ولد الروائي خالد حسيني في عام 1975 وهو يجمع بين الجنسية الافغانية والامريکية ودائما ما يقدم في رواياته حالة المجتمع الأفغاني والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأحداث السياسية بدءا من سقوط الملکية في افغانستان عام 1973 وحتى تدخل القوات الامريکية في 2004 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر والقضاء علي طالبان ، وهي ما يطلق عليها فترة الاضطرابات نظرا لشدة الصراعات التي شهدتها .ومن هنا بدا من الواضح اهتمام الکاتب بأحوال افغانستان بصفة عامة ولکنه رکز بشکل خاص على احوال الطبقات المهمشة أثناء تلک الفترة ، ويتضح ذلک في روايتي "ألف شمس ساطعة" و"عدَّاء الطائرة الورقية". ومن أبرز الطبقات المهمشة التي تناولها الکاتب: طائفة الهزارة، والمرأة الأفغانية، والطفل الأفغاني، والفقراء، والريفيين. وأوضح الکاتب کيف تعاني هذه الطبقات من القهر الطائفي، والطبقي، والنوعي.  ويهدف البحث إلى توضيح احوال هذه الطبقات ومدى اجتهادهم لتحسين احوالهم، والتفاوت فيما بينهم في تحقيق ذلک. ينتهج البحث منهج المارکسية بالترکيز على مفهوم المهمشين النشطاء للمفکر الإيطالي انطونيو جرامشي.