يعيش العالم اليوم تطورًا هائلًا في شتى مجالات الحياة، والتي على رأسها وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما موقع اليوتيوب، حيث لم يتوقف الغرض من هذا الموقع على الهدف الذي أسس من أجله، والذي كان منحصرًا في التواصل الاجتماعي فقط، بل تعداه إلى أن أصبح وسيلة لكسب المال عند كثير من الناس، حتى أصبح مهنة من ليس له مهنة، وذلك من خلال بث الإعلانات التي تعرض عند مشاهدة محتوى الفيديوهات المحملة على الموقع، وهذه الفيديوهات  المعروضة أو الإعلانات ليست في مستوى واحد من التزامها بالمبادئ الشرعية، فمنها ما هو خير، ومنها  ما هو شر وفساد عظيم، ومعلوم أن حكم المكسب فرع من أصل ما يحل تداوله بين الناس أو يحرم، فجاء هذا البحث ليبين الحكم الشرعي للمال المكتسب من هذه الإعلانات المعروضة على محتويات الفيديوهات التي يصنعونها، والبحث تناول التعريف بمفردات البحث، ثم التكيف الفقهي لأطراف العملية الإعلانية، والتكييف الفقهي لعلاقة صاحب القناة بمنصة اليوتيوب، والحكم الشرعي للتكسب من الإعلانات المعروضة، ثم تناول حكم مشكلة جهالة المكسب الذي تقدمه منصة اليوتيوب. والهدف من البحث: إظهار الحكم الشرعي للمكاسب التي يتحصل عليها أصحاب قنوات اليوتيوب، وتفصيل ما يحل وما يحرم منها، والتأصيل الشرعي لذلك