يبين البحث دور المرأة البارز في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ طفولته، ورعاية والدته له، ثم عن طريق مرضعاته، وحاضناته، ومربياته، حيث غُرست فيه القيم الرفيعة، والأخلاق الفاضلة، في بيئة صالحة نقية، واستمر هذا الدور في فترة شبابه وبدايات الدعوة، حيث ساعدت المرأة في نشر الدعوة الإسلامية ماديا ومعنويا، وتحملت في سبيل ذلك التعذيب والصعاب والتغرب عن الأوطان. وكانت المرأة أول من آمن (خديجة)، وأول من استشهد في سبيل الله (سمية)، فكأنها حازت الحسنيين: الإيمان والشهادة، واستمر دور المرأة بعد الهجرة، حيث كانت سببا في نزول آيات قرآنية، وصدور أحاديث نبوية لتنظيم المجتمع، وقد دعم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المرأة وساندها في ممارسة حقوقها وأداء دورها الحضاري في جميع المراحل