تناول البحثُ دراسةَ حديث أم الحُصين الأسدية في صفة حجة الوداع، دراسةً حديثيةً فقهيةً، ففي الدراسة الحديثية: تم دراسة الحديث بجمع طرقه، وتمييز أطراف متونه من مصادره، وتبين أنه لم يرو عن أم الحُصين إلا من طريقين الأولى: من طريق حفيدها يحيى بن الحُصين والثاني من طريق التابعي العيزار بن حُريث، ثم كثر الرواة عنهما، وما ورد من الاختلاف في رواية أبي إسحاق السبيعي أنه اختلف عليه فهو خلافٌ لا يضر لأنّه من المكثرين في الرواية. وتناولت الدراسةُ الفقهيةُ خمسَ مسائل دل عليها حديث أم الحُصين وهي: مسألة استظلال المحُرم من الحرّ، ورمي الجمار راكباً، وخطبة يوم النحر، والتفضيل بين الحلق والتقصير، وإمارة العبد، وقد تبين من خلال البحث: أن حديث أم الحُصين من أهم أحاديث الحج، ولم تنفرد بحكم في باب مناسك الحج إلا حكم استظلال المحُرم من الحر، وبقية الأحكام له شواهد من أحاديث الصحابة، ويبقى للحديث أهميته لاعتماد أئمة الحديث عليه خاصة الإمام مسلم فقد أخرجه في الأصول