کشف البحث اللثام عن أهمية الفتوى لکونها المنصب الذي تولاه الله - جَلَّ جلاله – بنفسه، وبين أن الفتوى من الخطورة بمکان حيث إن العلماء وضعوا شروطًا ينبغي توافرها فيمن يتصدر للإفتاء حتى لا يکون الإفتاء کلأ مباحًا لکل أحد، ثم بين أن الفتوى في النوازل تحتم على من يقوم بالإفتاء فيها أن يکون مُلِمَّا بعلم الفقه وأصوله وقواعده دراسة مستفيضة وأن يکون على دراية تامة بالواقع المعاش، وأن يکون على معرفة بعلم الحديث، واللغة العربية، وملکة الإفتاء، ثم ذکر أن الفتاوى الصادرة من غير المؤهلين ساهمت في انتشار الفکر التکفيري التفجيري، وأيضًا ترتب على فتاوى النوازل الصادرة من غير المؤهلين العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، بل على الأمة بأسرها. واقتضت طبيعة البحث أن يتکون من مقدمة، وأربعة مباحث، وخاتمة:  أولًا: المقدمة: وهي لبيان الأسباب التي دفعتني إلى اختيار هذا الموضوع والمنهج الذي أسير عليه في البحث، وخطة البحث. ثانيًا: المباحث، المبحث الأول: في التعريف بالفتوى في النوازل وما يتعلق بها، وفيه ستة مطالب، المبحث الثاني: أقسام فتاوى النوازل من حيث أقوال المفتين، وفيه ثلاثة مطالب، المبحث الثالث: أقسام فتاوى النوازل من حيث موضوعها وفيه ثلاثة مطالب، المبحث الرابع: أثر تصدي غير المؤهلين للإفتاء في النوازل على أمن واستقرار المجتمعات.  ثالثًا: الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج التي توصلت إليها خلال البحث