تهدف الدراسة إلى: بيان ما تتعرض له العلاقة الزوجية في المجتمع المعاصر من مخاطر، وما طرأ عليها من خلافات ومشکلات تتنافي مظاهرها وصورها مع القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية، إبراز منهج الإسلام في تحقيق الإصلاح بين الزوجين ومهمة الدعاة إلى الله تعالى في تطبيقه، التوجيه إلى أن الإصلاح بين الزوجين مسؤولية مجتمعية متکاملة ومشترکة لا تقتصر على فرد أو فئة بعينها، توضيح الأدوار التي تقع على عاتق المعنين من فئات المجتمع وأطيافه، مع شحذ الهمم واستنفار الجهود للقيام بتلک الأدوار تحقيقاً للإصلاح بين الزوجين؛ حماية للأسرة من التفکک وللمجتمع من الضعف.
وتحقيقاً لتک الأهداف فقد اعتمد الباحث على المنهج: الوصفي والاستقرائي والتحليلي، وذلک لوصف واقع العلاقة الزوجية وما بها من مظاهر سلبية، واستقراء النصوص والأدلة مع استنباط المطلوب منها لخدمة البحث، ثم تحليل کل ذلک تحليلا دعويًّا بما يتناسب مع قضايا البحث.
ومن نتائج الدراسة: وجود مشکلات أو خلافات زوجية لا يعني نهاية الحياة الزوجية، بل قد يکون عامل قوة وبناء، تأثير المشکلات والخلافات على الحياة الزوجية سلباً وإيجاباً يتوقف على تعامل الزوجين والأهل مع تلک الخلافات وإدارتها، الإصلاح بين الزوجين بات ضرورة ملحة في ظل ما تتعرض له الحياة الزوجية اليوم من مشکلات وخلافات، للإسلام منهج متکامل قادر على تحقيق الإصلاح بين الزوجين حال الالتزام به من قبل الزوجين والمعنيين بالإصلاح.