موضوع البحث في جانبين أحدهما: الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، وثانيهما: اعتقاد أهل السنة والمخالفين لهم في هذا الباب، ومن أهدافه: دخول باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر في مسائل الاعتقاد، وبيان مناسبته لذلک، ذکر المنهج الشرعي في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، إبراز اعتقاد أهل السنة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، بيان ضلال المخالفين لاعتقاد أهل السنة الأمر في باب المعروف والنهي عن المنکر، ومنهجه: الاستقراء والتتبع والجمع، وکان من نتائجه: دون أهل السنة مجموعة من الکتب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، کما عقدوا له في الکتب المصنَّفة في أصول الدين أبوابا أو فصولا، کما يوردونه في مضمون جُمل الاعتقاد. ولما کان الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر محل اختلاف بين الطوائف المنتسبة إلى الإسلام؛ لذلک اُعتبر من موضوعات کتب العقيدة ومسائل أصول الدين. والطوائف المنتسبة إلى الإسلام المخالفة لأهل السنة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، على ضربين: الأول: أهل الغلو والإفراط والتجاوز: وهم في الجملة من الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم، فيرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر مع التکفير والسيف ونزع الطاعة وترک الجماعة. الثاني: أهل التفريط والتقصير والإجحاف: وهم في الجملة من المرجئة، فيرون ترک الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، فالإرجاء يُضعف الإيمان بالوعيد ويهون أمر الفرائض والمحارم. وقد توسط أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر بين الغالين فيه والجافين عنه. ومن توصياته: تخصيص دراسة تفصيلية لباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر في کتب العقائد، تخصيص دراسة تفصيلية لبيان منهج أهل السنة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر ومعالمه، تخصيص دراسة تفصيلية لبيان مناهج المخالفين لاعتقاد أهل السنة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر وضلالها.