مشکلة البحث: المبادرة للخير من الصفات المحمودة في الداعية، ومع أهميتها إلا أن هناک من الدعاة من يتباطأ عن تقديم مبادرات لنفسه ولأمته، فجاء هذا البحث للتذکير بأهمية المبادرة، وضوابطها، ومجالاتها، والسُّبُل المعينة على اکتسابها. تساؤلات البحث: - ما أهمية المبادرة في حياة الداعية، وضوابطها؟. - ما مجالات مبادرة الداعية، والأساليب المعينة عليها؟- ما التطبيقات العملية للمبادرة في العصر الحاضر؟ منهج البحث: المنهج المستخدم هو المنهجُ الاستقرائي القائم على حصرِ بعض الموضوعات المتعلقة بالمبادرة، وتوظيفها دَعْويًّا، بما يحقِّقُ تساؤلات البحث وتقسيماته. نتائج البحث: - أن المبادرة کلمة واسعة المعانــي، ولها مترادفات متنوعة، کالمسارعة، والمسابقة، والمنافسة. - تنبع أهمية المبادرة في حياة الداعية من النصوص الشرعية، وهدي الصحابة رضوان الله عليهم، وحاجة المجتمع، والواقع المعاصر. - يجب على الداعية مراعاةُ ضوابط المبادرة، بأن تکون مباحةً، يريد بها وجهَ الله -عز وجل- مع القدرة عليها، مراعيًا مقاصدَ الدعوة في جلب المصالح، ودَرْء المفاسد. - تعددت مجالات مبادرة الداعية، فمنها: الإيمانية، والعلمية، والدَّعْوية، والأخلاقية. - تنوعت الأساليب المعينة على مبادرة الداعية، وأهمها تذکر الجزاء الأخروي، ومصاحبة ذوي الهِمَم، والقراءة في سِيَر السلف، والاستعانة بالله، وطلب التوفيق. - ظهرت مبادرات معاصرة في ميادين الدعوة، تيسرت فيها طرق الخير، وتنوعت، فمنها مبادرات علمية وعملية.