فهذا ملخص بحث بعنوان: « التفسير الإشاري الصوفي للقرآن الکريم, دراسة تأصيلية» تناولت فيه تعريف التفسير الإشاري الصوفي مع شرح مفصل له, ثم عرجت على نشأته وبينت أن جذوره ترجع إلى عصر النبوة, وأن الراسخين في العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أولوه عنايتهم, مؤصلا له من الآيات القرآنية, والأحاديث النبوية, وآثار الصحابة رضي الله عنهم, وقد أوضحت الضوابط والشروط التي يناط بها قبول التفسير الإشاري, مفرقاً بينه وبين التفسير الباطني الإلحادي مستشهدا بجملة من أقوال العلماء والمفسرين في ذلک, وقمت بدراسة لأقوال العلماء والمفسرين واتجاهاتهم في التفسير والإشاري, وأوضحت أنهم انقسموا إلى ثلاث اتجاهات: الأول المؤيدون للتفسير الإشاري بشروطه وضوابطه, الثاني: الرافضون له جملة وتفصيلا وقد قمت بالرد عليهم, الثالث: المتحفظون عليه المحتاطون منه مع الإقرار بمشروعيته, ثم قمت بذکر لأهم المؤلفات في التفسير الإشاري المحض, ومؤلفات التفسير الظاهر التي لها عناية بالتفسير الإشاري الصوفي, ثم أوردت نماذج تطبيقية للدراسة التأصيلية من أهم تفسير عني بالتفسير الإشاري الصوفي ألا وهو تفسير: «حقائق التفسير» للإمام السلمي, مقسما إياها إلى: نماذج مقبولة منضبطة بشروط صحة التفسير الإشاري الصوفي التي قررها العلماء, ونماذج مرفوضة مخالة لشروط صحته, ثم ختمت البحث بعدة نتائج والتي تعد مِلاکا للبحث وذروةً لسنامه, والله أعلم وبه التوفيق.