تکلم الإمام ابن خزيمة عن العلة في کتابه الصحيح وأعل مائتين وخمسين حديثا من صحيحه بعلل خفية وظاهرة وکان ملخص البحث کما يلي المقدمة تحدثت فيها عن أهمية البحث وأسباب الکتابة فيه والحاجة إليه ومنهجي فيه والصعوبات التي واجهتها في إعداده والدراسات السابقة للموضوع ثم التمهيد وعرضت فيه للمقصود بالعلة عند العلماء والحاجة إلي علم العلل ونشأته أما موضوع البحث فقد جاء في أربعة فصول الأول کان للتعريف بابن خزيمة وکتابة وکان في مبحثين الأول في التعريف بابن خزيمة والثاني بکتابه وکان في مطلبين الأول خصائص صحيح ابن خزيمة والثاني طرق إيراد العلة عند ابن خزيمة ؛ أما الفصل الثاني فجاء بعنوان أجناس العلل التي اوردها ابن خزيمة في الصحيح وجاء في مبحثين الأول أجناس العلل التي ذکرها الحاکم وتکلم عنها ابن خزيمة في صحيحه وقد ذکرت في کل جنس من الأجناس العشرة حديثين اعلهما ابن خزيمة مع دراسة الأحاديث والمبحث الثاني کان لأنواع العلل التي اعلها ابن خزيمة من غير ما ذکره الحاکم وتحدثت عن عشرة أنواع من العلل مدعما کل نوع بمثال مع دراسته ؛ والفصل الثالث جاء بعنوان ألفاظ التعليل ودلالتها عند ابن خزيمة وقسمت الفصل إلي خمسة مباحث الأول ألفاظ التعليل الدالة علي القطع بضعف الخبر وعدم ثبوته عند ابن خزيمة والثاني ألفاظ التعليل الدالة علي توقف ابن خزيمة في صحة الخبر والثالث ألفاظ التعليل الدالة علي الخطأ والوهم في سند الحديث ومتنه والرابع ألفاظ التعليل الدالة علي الغرابة والتفرد في الإسناد والمتن والخامس ألفاظ التعليل الدالة علي التدليس والإرسال وقد دعمت ذلک کلة بالشرح والأمثلة ؛ ثم جاء الفصل الرابع والأخير بعنوان أدلة الترجيح بين الروايات عند ابن خزيمة وذکرت عشرة مواضع تدخل فيها ابن خزيمة بالترجيح ؛ وأخيراً کانت الخاتمة وملحق بها النتائج التي خرجت بها من البحث والتي کان أهمها أن ابن خزيمة تکلم عن العلل بمختلف أنواعها ومفهومها عند العلماء العلل الظاهرة والخفية وأيضا خرجت من هذا البحث بتيقن أن ابن خزيمة کان من أهل الاجتهاد في العلم ولم يکن مقلدا لغيره وأهم النتائج أن هذه العلل التي أعل بها ابن خزيمة هذه الأحاديث في صحيحه لا تحط من قدر کتابه ؛ بل جعلت العلماء يقدمون کتابه علي کتب غيره مثل صحيح ابن حبان ومستدرک الحاکم