تثمن الجماعات الإسلامية المتشددة، أمثال القاعدة, وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, حيث تستخدم الجماعات الإرهابية تلک المواقع في مد أعضاءها بالمعلومات اللازمة لتنفيذ عملياتهم التخريبية, بل وتعليمهم کيفية استخدام تلک المواقع والاستفادة منها في أعمالهم التي يقومون بها, إضافة إلى استخدامها للوصول إلي جمهور الشباب من أجل کسب تأيدهم تارة ومحاولة تجنيدهم لصفوفها تارة أخرى، وقد أخذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا باسم داعش، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوک لتجنيد بعض الأفراد في التنظيم في مختلف أنحاء العالم، کما استخدم ايضا شبکات تويتر واليوتيوب والفيس بوک کوسيلة لمعاقبة المعترضين على نشاط التنظيم وکمنبر إعلامي لما يقوم به من أعمال من خلال عرض تعذيب وقتل هؤلاء المعترضين أو المخالفين للفکر الإرهابي من خلال فيديوهات مصورة ثبت عبر مختلف شبکات التواصل, فتم إعدام على سبيل المثال الناشطة سميرة النعيمي لأنها انتقدت نشاط تنظيم داعش عبر الفيس بوک.
ورصدت العديد من الاستخدامات من جانب جماعة بيت المقدس لإدارة عملياتها من خلال مواقع الشبکات الاجتماعية, وهى الجماعة التي أعلنت إقامة إمارة سيناء بعد انضمامها إلى جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) . لذا ستحاول الدراسة الکشف عن کيفية تناول مرتادي موقع تويتر لما تقوم به الجماعات الارهابية من أعمال فى سيناء والموضوعات المرتبطة بأسماء هذه الجماعات والکلمات التى تذکر حولها، وأسلوب تعامل النشطاء على تويتر مع هذه الظاهرة وکيفية ظهور صورة هذه الجماعات الإرهابية بعد تواصلهم مع الشباب على مواقع الشبکات الاجتماعية فى تغريداتهم. ومعرفة المظاهر السياسية والاجتماعية والإعلامية والنفسية المصاحبة لصورة الجماعات الإرهابية لدي مستخدمي موقع تويتر وذلک من خلال تحليل مضمون ثمانية ألاف تغريده تتناول الحديث عن الوضع فى سيناء في إطار نظرية المجال العام، لرصد الفترة الحالية بعد إعلان الجيش سيناء منطقة حرب على الإرهاب.