للدعاية الانتخابية دور کبير فى حسم نتائج الانتخابات فى مؤسسات المجتمع المدنى ، وخاصة انتخابات الأندية الرياضية، وکان ذلک واضحاً فى انتخابات النادى الأهلى التى أجريت فى مارس 2014، والتى تنافست فيها قائمة محمود طاهر مع قائمة إبراهيم المعلم، وقد قدمت القائمة الأولى مثلا لإدارة انتخابات الأندية، حيث تعاملت بذکاء مع الإعلام طوال الفترة التى سبقت الانتخابات وکان لها الکلمة والصوت العالى،واتضح ذلک فى المحصلة النهائية للإنتخابات. وخلال هذه الانتخابات تأکد أن وسائل الدعاية الانتخابية المختلفة لايمکن ان تحدث التاثير المطلوب منها فى اتجاهات الناخبين إلا بمساندة التغطية الإعلامية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، کما ان الاستعانة بالمشاهير من نجوم الکرة والفن والشخصيات العامة فى الدعاية الانتخابية لقائمة معينة کان سبباً فى ترجيح کفتها، وکانت أکثر وسائل الدعاية الانتخابية تأثيراً هى التجمعات الخطابية، واتضح أن تنوع وسائل الدعاية الانتخابية ما بين الوسائل التقليدية المعروفة والوسائل الجديدة المستحدثة کان له دوره في تحقيق أهداف الحملات الانتخابية ،ومنها الدعاية علي السيارات والمراکب النيلية أمام منطقة الجزيرة والبالونات والأقلام وزجاجات المياة  والمسابح وسجاجيد الصلاة  والهدايا المختلفة ومنها أجهزة المحمول والمفکرات والأجندات،لعبت وسائل الإعلام البديلة من صفحات التواصل الاجتماعي وتويتر واليوتيوب والآنستجرام دوراً مهما في التأثير في اتجاهات الناخبين . ومن خلال المقارنة بين الصحف التى اختارتها الدراسة، والتى غطت انتخابات النادى الأهلى أظهرت الدراسة تحيز کل من المصري اليوم والشروق إلي إحدي القائمتين، فقد کان تحيز المصري اليوم لمحمود طاهر وقائمته واضحا، في مقابل تحيز الشروق لإبراهيم المعلم وقائمته، في الوقت الذي التزمت فيه جريدة الأهرام الحياد التام،وکانت التغطية الإخبارية هي الأکثر استخداماً في الصحف التي تناولتها الدراسة، سواء أکانت أخباراً أم تقارير إخبارية مصورة، تلاها المقال الصحفي ثم الحوار، وغابت الندوات أو المناظرات بين المرشحين، والتي تميزت بها تغطيات جريدتي ( الوطن) و( اليوم السابع). وقد توصلت الدراسة إلى هذه النتائج من خلال دراسة نماذج عشوائية من وسائل الدعاية المستخدمة فى الانتخابات، إضافة إلي أعداد صحف الأهرام والمصرى اليوم والشروق خلال اليوم الذى سبق إجراء العملية الانتخابية، ويوم الانتخابات، واليوم التالي لها. واعتمدت الدراسة علي (منهج المسح) بشقيه الوصفي والتحليلي، کما اعتمدت علي المنهج المقارن للمقارنة بين تغطيات الصحف المصرية التي تم اختيارها للدراسة، وبيان مدي الموضوعية أو التحيز لفريق من الفرق المتنافسة في انتخابات النادي الأهلي، والمقارنة بين الفنون التحريرية والإخراجية التي استخدمتها في التغطية.