في عالم أصبح فيه جذب انتباه المستهلک أکثر صعوبة، ومع تزايد عدم رضى المعلنين عن القيمة التي تقدمها الوسائط التقليدية، أصبح من الضروري على المسوقين والمعلنين أن يبحثوا عن قنوات، وطرق، وأشکال، و وسائط إعلانية بديلة وحديثة لجذب وإقناع جماهيرهم. و في محاولة لإيجاد طرق ترويج جديدة، وجدت الألعاب الرقمية مکانًا کوسيط إعلاني جديد و واعد.
إن استخدام الألعاب الرقمية لأغراض أخرى بالإضافة إلى الترفيه هو بدون أدنى شک فکرة إبداعية. نظرًا لأن الملايين من المستخدمين يلعبون الألعاب الرقمية لوقت طويل يوميًا، ومع المستوى العالي من الرسومات والتقنيات التفصيلية، و المتطورة التي نشهدها في الوقت الحاضر، تعد الألعاب الرقمية وسائط إعلانية لا غنى عنها إذا کانت العلامة التجارية أو المنتج المروج له يتطلع إلى زيادة الوعي، والتواصل مع المستهلکين بطريقة جديدة، تفاعلية، مثيرة، ومبتکرة.
يمکن للألعاب الرقمية أن تقدم للعلامات التجارية بعض الإعلانات الرقمية الأکثر ابتکارًا اليوم، مثل الوحدات التي يمکن أن تقدم للاعبين وسائط إبداعية وغنية، والمکافآت، وإعلانات الفيديو لتبادل القيمة، وفرص مصممة خصيصًا للعلامات التجارية، والمحتوى الخاص بالعلامة التجارية، وغير ذلک. کل هذه التطبيقات تعتبر جذابة للغاية على عکس إعلانات الوسائط التقليدية التي يتم تجاهلها في أغلب الأوقات. بالإضافة إلى ذلک، تقدم الألعاب الرقمية أنواعًا عديدة للإعلان من خلالها، مثل الإعلانات داخل اللعبة، والألعاب الإعلانية، و الإعلانات حول محتوى الألعاب. بالنظر إلى کل ما سبق، حدث تحول کبير في موقف المصممين والمسوقين تجاه الألعاب الرقمية، حيث بدأوا في اعتبارها وسيلة إعلانية قابلة للتطبيق في حد ذاتها.
هذا يجعل من الضروري على المعلنين والمسوقين أن يقوموا بفهم هذا الوسيط، بالإضافة إلى دراسة القواعد المحددة لکل لعبة، للعثور على أفضل طريقة لدمج الإعلانات خلال اللعبة دون إفساد تجربة اللعب. وعليه، هناک بعض الجوانب الأرجونومية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار لتصميم واجهة مستخدم فعالة للألعاب التفاعلية کوسيلة إعلانية.