تطور العالم کثيرا فى الاونة الاخيرة ، حيث شهد العالم ستة أوبئة بداية من القرن الحادي والعشرين حتى الآن ، کان أولها متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد والوخيم، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وإيبولا، وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، وأخيرا وباء کورونا المستجد.
وإذا کنا قد دخلنا بالفعل عصر الأوبئة ، کان من الضرورى اجراء العديد من الدراسات التى سنتاولها فى دراستنا هذه ، حيث وجد أنه يجب علينا کمصممين داخليين البدأ فى تطبق معايير جديدة لتصميم الفراغ الداخلى و الخارجى ، منها على سبيل المثال مراعاة اساسيات متطورة لدراسة عناصر التصميم الداخلى و الخارجى ( ارضيات ، حوائط ،........ ، الإضاءة ، التهوية ) وتحديد عدد الأشخاص الذين يقطنون الفراغ الداخلى الواحد. و حيث ان العمارة مرآة تعکس ثقافـة المجتمـع حيث تعبـر عـن هويـة المصمم وشخصيته و مدى مواکبته للاحداث الطارئة و المتغيرة ، لذا يتميز الابداع المعمارى و التصميمى فى أغلب تصميماته بالسعى نحو تصمم فراغات خارجية و داخلية تظل آمنة وقابلة للعيش ولا تخلو فراغاتها من شاغليها بمجرد تفشي وباء جديد،.و لا يقلق شاغلى الفراغ الداخلى الواحد من التواجد مع بعضهم البعض ، و لتفعيل ذلک سيتم التعرف على اهم الاجراءات الاحترازية التى يجب مراعاتها عند انتشار الاوبئة و سيتم تحديد المبادئ الاساسية للتصميم اللازمة للحد من الانتشار السريع للاوبئة فى الفراغ الداخلى ، وسيتم طرح رؤية جديدة لعناصر تصميم الفراغ الداخلى المعاصر ( الشکل ، الفراغ ، الوظيفة ...... ) من جهة وطرح رؤية جديدة لتطوير الاساليب التقليدية الموجودة بالفعل فى الفراغ الداخلى بتقنية متطورة من جهة اخرى للوصول الى فراغات داخلية مستدامة بيئيا قادرة على الصمود فى وجه الجوائح و الاوبئة .