تعد البيئة مصدرا کبيرا زاخرا بخاماته المتنوعة وعلاقتها المتعددة التي تتضح قيمتها في عين الفنان الذي يکشفها دوما فالخامة هي العنصر المحسوس عند الفنان وهي محور مهما في المجالات الإبداعية في الاشکال الفنية، حيث تعتبر الخامة هي الوسيط المادي الذي من خلاله يتم تجسيد واستشعار القيم الفنية والجمالية. ويعتبر التوليف في الخزف هو اسلوب فني يعتمد على استخدام أکثر من خامة مختلفة للوصول إلى عمل فني يتصف بالوحدة والابتکار.
والخزاف المعاصر ينظر إلى الشکل الخزفي نظرة جديدة تختلف عن خزف العصور السابقة ولهذا فمن المنطقي أن تأخذ طرق التشکيل والمعالجة وکذلک التوليف بعدا جديدا ومحاولة ربط تلک المفاهيم بالفکر الخزفي مما يکسبه صفة العالمية والمعاصرة فالفنان المعاصر لا حدود لرغباته وابتکاراته فهو يقوم بالتجريب والتعديل والحذف والإضافة والدمج في الأشکال ليعيد بنائها من جديد وإجمالا نرى أنه ليس هناک تناقد بين القديم والمعاصر من الناحية الجمالية ولا إعطاء قيمة متزايدة للمعاصر عن القديم حيث إنه ما تحقق في الماضي بالروعة والقوة تحقق في المعاصر بالإبداع والدمج والتوليف بين الخامات والثقافات وإضفاء الطابع الشخصي والمبتکر للفنان
ويرتکز هذا البحث على محاورين:
المحور الأول: الإطار النظري حيث يتناول عرض وتوصيف لبعض الخامات البيئية بسلطنة عمان وبعض الاشکال التراثية التي تم تشکيلها باستخدام خامات البيئة
المحور الثاني الإطار العملي ويتمثل في الاستفادة من خامات البيئة في سلطنة عمان لاستحداث اشکال خزفية معاصرة باستخدام تقنية التوليف من خلال تجربه عملية يقوم الباحث بتطبيقها على طلاب جامعة نزوى.

تتحدد مشکلة البحث من خلال السؤال التالي
کيف يمکن للخامات البيئية بسلطنة عمان أن تکون مدخلا لاستحداث أشکال خزفية معاصرة باستخدام تقنية التوليف
هدف البحث:
الاستفادة من خامات البيئة المحلية بسلطنة عمان لاستنباط أشکال خزفية ذات طابع جمالي.

الکلمات المفتاحية: خامات البيئة - خزف - تقنية التوليف.