إن ازياء وملابس الممثلين في الدراما التليفزيونية و الافلام السينمائية من اهم عناصر الصورة فهى تؤدى جملة من الوظائف التي تعزز من قيمة الدور و صدقية احداثة و غالبا ما يتصدي لمهمة اختيار الزي محترفون في حقل تصميم الملابس يعملون تحت ادارة مخرج الفيلم الذي يتحمل مهمة نجاح الفيلم او فشله .
لم تعد ملابس الممثلين في التليفزيون و السينما اجتهادا او مجرد للفت نظر المتلقي بل غدت وسيلة لاقناع المشاهدين بالحدث الدرامي او خلق تفاعل ايجابي بناء بين حضور الممثل داخل المنظر و اي مفردة من عناصر الدراما بالفيلم لان الفستان او المعطف او القميص او البنطال يضع جسد الممثل داخل منظومة من تفاصيل حراکه في توازن دقيق مع اختيارات اللون و قطع الديکور و الاکسسورات بالمشهد و تضفي عليه معاني و مواقف مؤثرة ترسخ في ذهنية رواد السينما و التليفزيون .
لذا فأن الازياء في عالم السينما و التليفزيون قد أعطت دائما مذاقا للفيلم و قيمة و قدرة علي الصمود امام جريان الزمن و الاعمال المتباينة دون ان تفقد سماتها کفن بصري بالاساس ، حيث يجري فيها اختزال الدراما لصورتها الادني باعتباره انجازا بصريا عبر تقنيات متجددة تاخذ فيها الازياء عنصرا لافتا في صناعة العمل الفني دون احتساب لامکانيات ضخمة ولا حتي لتوظيف مفرط لموجات الموضة بقدر ما تکشف فيه براعة المصمم و فطنة المخرج في اضفاء مفردات التاثير الدرامي علي الشخصيات و الزمان و المکان و طاقات الممثل مع کثير من الدقة و الاعتناء برسم مشاهد الشخصيات لتکون النتيجة مشهدية بصرية متحرکة تبهر المتلقي بحيث ترسخ في ذاکرته و تثير فيه لحظات من الحنين الي زمن جميل وهذا يقودنا الى مشکلة البحث و في هذا البحث يتم تناول مشهد من مسلسل (downtonabbey) و عمل رؤي تصميمية للشخصيات الموجودة به في عصرين مختلفيين (العصر الحجري ) و المستقبل


الکلمات المفتاحية : مصمم الأزياء التعبيرية – منسق الأزياء – دراما – تلفزيون.