ملخص البحث :
يشهد العالم منذ مطلع الألفية الجديدة تحولاً کبيراً في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة والتکنولوجيا الرقمية ، حيث استطاعت دمج الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية ، فهي هجين من الثورة الرقمية والمواد الجديدة والتکنولوجيا الحيوية. فقد تميزت الثورة الصناعية الرابعة باختراق التکنولوجيا الناشئة ، حيث شملت علوم المواد الحديثة وتکنولوجيا النانو ، وشهدت تلک الثورة الوليدة تطبيقات مبتکرة من الحوسبة الکمومية ، وإنترنت الأشياء ، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، فغيرت في أنماط الحياة وأشکالها بشکل عميق ، فضلاً عن التوجه العالمي نحو إستغلال التکنولوجيا الحديثة لتحقيق مبدأ الاستدامة الاقتصادية والبيئية وأصبحت تشکل إهتماماً عالمياً بالغاً ، لتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي في مجال الصناعة.
لذا کان من الضروري أن يکون لتلک التحولات دوراً رئيسياً في الصناعة التي تخدم البشرية ، وتفي بالإحتياجات الأساسية ، ومن هنا جاء موضوع البحث لدراسة دور التکنولوجيا الحديثة المتمثلة في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ودورها في تحقيق الاستدامة عن طريق إنتاج أثاث کمي معاصر بديلاً للأثاث التقليدي.
مشکلة البحث :
1- صعوبة تحقيق التوازن بين التوجه العالمي لخفض وتوفير المواد الخام الطبيعية للأجيال القادمة وبين إيجاد بدائل صناعية منافسة لها ومتفوقة عليها في ظل نقص الخامات الطبيعية وزيادة أسعارها تحقيقاً لمبدأ الاستدامة.
2- کيفية إيجاد بدائل تصلح للإنتاج الکمي mass production في ظل الأفکار التصميمية الحديثة التي تميل للتعقيد والصعوبة في انتاجها بالبدائل الطبيعية.
أهمية البحث :
1- إنتاج أثاث بتصميمات يصعب تنفيذها بالخامات الطبيعية ، فضلاً عن التوجه العالمي لخفض استغلال الخامات الطبيعية وتوفيرها للأجيال القادمة تحقيقاً لمفهوم الاستدامة.
2- سهولة الانتاج الکمي بتلک التقنية.
3- توفير الوقت والتکلفة في عملية التصنيع والانتاج.
4- التحکم في الشکل النهائي للمنتج ليبدو کالمنتج المصنع بالخامات الطبيعية بل ويمتاز بکونه أخف وزناً ، وأقل سعراً.
الکلمات المفتاحية :
(التکنولوجيا الرقمية – الثورة الصناعية الرابعة – تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد – الاستدامة الاقتصادية – الاستدامة البيئية – الإنتاج الکمي )