يشکل التراث الفني وخاصة التراث القومي احد أهم مصادر الاستلهام الذي کثيرا ما يلجأ إليه الفنانون بشکل عام وفنانو الحلي بشکل خاص للبحث في عما يمکن أن يثري مخيلتهم الإبداعية باعتباره رصيدا من الخبرات الجمالية التي تحمل العديد من المدلولات الفنية والثقافية . ويلقي التراث السيناوي اهتماما کبيرا وسط المعارض المحلية والدولية لما يبرزه من تراث وآصاله ، حيث يعد هذا التراث الفني مکونا أساسيا من مکونات الشخصية المصرية. ومن هذ المنطلق يلقي هذا البحث الضوء علي إظهار القيم الجمالية لأحد الفنون الحرفية التراثية وهو فن التطريز السيناوي وکيفية الاستلهام منه في تصميم حديث يعتمد علي المعالجات السطحية للحلي المعدنية المستلهمة من هذا الفن تتلائم مع متطلبات العصر. وتعمل علي تنمية الوعي الثقافي لأفراد المجتمع لهذا النوع من الفنون وذلک لتنمية روح الوعي والانتماء لجزء هام من المجتمع هو مجتمع بدو سيناء من اجل الحفاظ علي الهوية القومية المتوارثة، بالإضافة الي إعادة إحياء هذا التراث للتأکيد علي الهوية القومية والتوصل الي العديد من النتائج التي تحقق التکامل بين العديد من التخصصات وبين مجال الحلي المعدنية بصفه خاصة لأنه مجال طيع قادر علي استيعاب وتوظيف التراث بالإضافة انه من اکثر المجالات التي يمکنها ان تحقق السمات الفنية والجمالية والتشکيلية المعبرة عن التراث بمختلف أنواعه.
وتلخصت مشکله البحث في التساؤلات الاتية:
- إلي أي مدي يمکن الاستفادة من الزخارف التراثية لتطريز الأزياء السيناويه کمصدر لتصميم حلي معدنية ؟.
- الي أي مدي يمکن الدمج بين تقنيات التطريز اليدوي وتقنيات التشکيل المعدني ؟
- ما أمکانية الاستفادة من المظهر الخارجي لزخارف التطريز السيناوي في إيجاد حلول فنيه وتصميمه للمظهر السطحي للحلي المعدنية ؟