بينما يُنظر إلى التعليم العالي غالبًا على أنه نقطة انطلاق للحصول على وظيفة جيدة ، فإن منهجية التعليم تؤدي إلى مسار مختلف. تتغير مهنة الهندسة المعمارية دائمًا ، بينما مناهج الهندسة المعمارية بطيئًة في الاستجابة لهذا التغيير ، خاصة في الشرق الأوسط.مما لا شک فيه أن الجامعات في جميع أنحاء العالم تسعى دائمًا لإثبات أن خريجيها هم الأنسب لسوق العمل ، ومع ذلک ، تحتاج مدارس الهندسة المعمارية إلى إعادة النظر في الطرق التي تساعد بها المناهج الدراسية على تطوير المهارات وکفاءات القرن الحادي والعشرين المطلوبة في الحياة العملية. و الجدير بالذکر أن الطلاب دائما قلقين بشأن ما يجب تقديمه بدلاً من کيفية تقديمه ، نظرًا لأن معظم الثقل يذهب إلى الجزء الفني من الدراسة ، بينما في الحياة الواقعية ، فإن الکيف يکون بنفس أهمية الکم. يجب أن يکون لدى الطلاب أيضًا وعي بالفرص التي سيجدونها في سوق العمل منذ مرحلة مبکرة من سنوات دراستهم الجامعية حتى يتمکنوا من تحديد اهتماماتهم المهنية والترکيز على مهارات التوظيف المطلوبة من خلال الدراسة الجامعية. يهدف هذا البحث إلى معرفة مستوى استعداد خريجي کليات الهندسة المعمارية في مصر لکفاءات السوق في القرن الحادي والعشرين ، ثم تقديم اقتراحات لتحسين استعداد الخريجين للممارسة المهنية. تم إجراء استبيان استقصائي يستهدف المعماريين الخريجين من الجامعات المصرية لتحديد نقاط الضعف التي واجهوها أثناء ممارسة عملهم وکيف تمکنوا من التغلب عليها. ثم تم إجراء المقابلات التي تستهدف المؤسسين والرؤساء التنفيذيين لشرکات متعددة الجنسيات في مصر لتحديد مهارات التوظيف المطلوبة في السوق والمعرفة والمهارات المفقودة لخريجي الجامعات المصرية. أخيرًا ، تم اقتراح مجموعة من الإجراءات لتضييق الفجوة الموجودة بين تعليم الهندسة المعمارية في مصر ومهارات التوظيف المطلوبة في السوق