نبذة مختصرة

اهتم العالم حاليا بالعناية بالبيئة، وارتبطت العماره بالبيئه قديما وحديثا من خلال بعض المفاهيم الحديثة ، لمحاوله الوصول الى علاقه تربط بين التراث المفعم بالروح والحداثة المثقلة بتأثير المادة وذلک من خلال استخدام التقنيه و الإمکانيات الهندسية التي تهيئ البيئة وتجعلها صالحة للمعيشة وتحافظ على جودتها .

ومع ظهور مصطلح" الاستدامة "والذي يؤکد على الاستراتجيات التطويرية التي تحفط على متطلبات واحتياجات أجيال الحاضر والمستقبل معا وتهدف إلى توفير توازن في المصالح التي تخدم کل لمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى ظهور مفهوم العمارة البيئية الذي يهتم بالمحيط الطبيعي المادي للبيئة ، ويؤکد على مبدأ استعمال مواد لا تضر البيئة وتدعوا إلى الحفاظ على مصادر الموارد الطبيعية کما تبنت التنمية المستدامة مجموعة من الاستراتيجيات منها "التوجيه الأمثل للمبنى واستغلال الطاقات الطبيعية والعناية بنظم التخطيط وتفاصيل البناء وغيرها "وکذلک تحسين جودة الحياة للمستخدمين بما فيها الصحة العامة ، کما يعتبر التصميم المستدام هدف أساسي فى تحقيق التنمية الاقتصادية عبر حماية الموارد الطبيعية والمواد الأولية لتحقيق التصميم المستدام ومبادئ الأستدامة.

حاول الإنسان التأقلم والتعايش مع بيئته من خلال العماره البيئيه في الحضارات القديمه . ومن صور هذا التأقلم استخدامه المواد المتاحة في البيئة المحلية في البناء وطرق استخدامها والأساليب التي اتبعها للتعامل مع عناصر البيئة ومحدداتها من الأمطار والرياح والحرارة وضوء الشمس وغيرها.

ففى الحضارات المصرية القديمة استخدم المواد المحلية وهي الطوب اللبن والبردي والأخشاب في المبانى الخاصة مثل مساکن العمال في حين استخدموا الأحجار الطبيعية ونحتوا في الجبال العماره الدينيه المقدسة مثل المعابد.لذلک ظلت هذه المباني بتصميماتها الداخلية وقطع أثاثها قائمه حتي يومنا هذا.

مما أستوجب دراسة بعض النماذج التصميمية الحديثة التي صممت علي مبادئ الاستدامة وباستخدام الأساليب التکنولوجيه الحديثه للوصول لمدى الاستفادة من مفاهيم ومبادئ الاستدامة في ابتکار تصميم يحترم العوامل الطبيعية ويتجانس معها.