أصبحت فئة الاطفال المصابة بإضطراب فرط الحرکة وتشتت الإنتباه ليست بالقليلة سواء على المستوى المحلى أو الدولى وأصبحت فى تزايد مستمر وسريع وأصبح العلاج السلوکى من أهم أساليب العلاج التى تساعد على تأهيلهم بجانب العلاج الدوائى ، لذلک فکان من الضرورى الکشف عن دور التصميم الصناعى وکيف يمکنه المساهمة فى دعم تلک الفئة من الاطفال فى تصميم منتجات ذو إعتبارات خاصة من شأنها دعم حالتهم الصحية والحد من أعراض المرض والمشارکة فى تعافيهم .
ومما لا شک فيه أن التفاعل من أکثر السمات التى يجب مراعاتها في تصميم المنتج ، والمقصود به تفاعل المنتج مع الشخص الذي يقتنيه أو يستخدمه ، أو هو طبيعة الحوار المتبادل الذى يتم بين المنتج والمستخدم ( الطفل المصاب ) ، وکلما کان الحوار المتبادل اکتر متعة وتشويقا وتفاعلا کلما زاد ارتباط المستخدم بالمنتج وتأثر به ، بينما إذا کان ذلک الحوار مملاً فذلک يجعل المستخدم يفقد شغفه تجاه المنتج ويبحث عن منتج أخر يکون أکثر تفاعلا وتشويقا .
وبما أن صفة التفاعلية فى تصميم المنتج الصناعى من أهم الصفات التى تؤثر فى الطفل عند إستخدام المنتج ،
لذلک فتطرق البحث لدور التصميم التفاعلى فى تصميم المنتجات الموجهة خصيصا للاطفال مرضى فرط الحرکة وتشتت الإنتباه ، وکيف يشارک التصميم التفاعلى بجميع عناصره فى الإسهام فى تحسين حالة الطفل و تعزيز سلوکه والحفاظ على إنتباهه وترکيزه لفترات أطول والحد من فرط الحرکة الذى يعانى منه ،
وذلک بهدف إثبات أهمية دور التصميم التفاعلى فى المشارکة الإيجابية فى تصميم منتجات خاصة لتلک الفئة من الأطفال للمشارکة فى إعادة تأهيلهم والحد من الأعراض والأخطار والأثار السلبية للإضطراب عليهم.