الملخص
تلعب السلوکيات المؤيدة للبيئة دورًا رئيسيًا في دفع عجلة تطوير المبانى البيئية المستدامة. حيث أماکن العمل في جميع أنحاء العالم هي مصدر رئيسي لانبعاثات الکربون ، وتغيير السلوک لاستخدام الموارد في هذه البيئات لديها القدرة على الحد من الانبعاثات الکربونية. وفى أطار استراتيجيات الاستدامة وضعت الحکومات مجموعة من السياسات لتشجيع أعتماد التقنيات والممارسات المستدامة للمساعدة فى تحقيق مدن ومجتمعات عمرانية مستدامة. فقد نفذت العديد من الشريکات والمنظمات طرق لتعزيز السلوکيات المؤيدة للبيئة فى مکان العمل بما فى ذلک الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ، وغالباً يمثل هذا تحدياً کبيراً ، حيث ان العديد من السلوکيات اليومية للموظفين تستند إلى عادات وممارسات يصعب تغييرها، وذلک بسبب نقص المعرفة والوعى ، ونقص اللوائح والقوانين ، والأفتقار إلى الحوافز سواء کانت مادية أو معنوية. ومن هنا يناقش البحث دراسة ومناقشة اساليب رفع السلوک المستدام فى بيئة العمل من خلال عرض لمفهوم السلوک المستدام للانسان والحواجز التى تعيق السلوک المستدام فى بيئة العمل ، وماهى العوامل المؤثرة فى تطبيق السلوک المستدام ، حيث دور ادارة الموارد البشرية والمعرفة البيئية لتکوين سلوک الموظف المستدام. کما يستعرض البحث کيفية التغيير الى السلوک المستدام وتکوين سلوک مؤيد للبيئة من خلال التدخلات السلوکية المؤيدة للبيئة، عن طريق جعل السلوک المستدام عادة مستدامة ، مع تطبيق نظام التصورات التفاعلية للسماح للأشخاص مراقبة أنماط استهلاکهم للموارد الطبيعية ومن ثم تغيير استهلاکهم للموارد بشکل أکثر کفاءة ، مع دراسة دور وکيفية التسويق إلى سلوکيات صديقة للبيئة. وذلک بهدف الوصول إلى استراتيجية تطبيق السلوک المستدام فى بيئة العمل ، وصولاً إلى المحددات الرئيسية ( الأداء – الزمن – الحافز ) لاساليب رفع کفاءة السلوک المستدام. لتحقيق مبانى أکثر استدامة.