إن المعرفة البصرية تعد إحدى وسائل نقل المعلومة من المصمم للمتلقى من خلال تصميماته ، فالمعرفة البصرية تعد إحدى أهم آليات ووسائل التعبير عن قيم الثقافة البصرية کمنظومة تصميمية متکاملة من الخطوط والرموز والأشکال والعلاقات الشکلية بين العناصر المکملة لأى تصميم.
فالمعارف البصرية کآليات تعبير ثقافية من خلال تأثير دلالاتها فى التصميم الداخلى بشکل عام وتصميم المنشىت السکنية بشکل خاص تحمل خبرات وتجارب المصمميين ومصممى التصميم الداخلى والأثاث بشکل خاص، فالرموز والأشکال وعناصر مکونات التصميم فى تخصص التصميم الداخلى لا يستقبلها الإنسان ( المتلقى ) دون معرفة مسبقة بها ، فآليات التعبير عن الأشکال والقيم الجمالية فى التصاميم هى معلومات معرفية تتکون من العناصر المحيطة بنا ، فهى رصيد وخبرات وتراکمات مجتمعية .
لذا فإن المعرفة البصرية کثقافة تصميمية فى تخصص التصميم الداخلى والأثاث بشکل عام وتصميم المنشآت السکنية خاصة تلعب دورآ هامآ فى تکوين التعريف بالفکر التصميمى للمصمم الداخلى وتساهم أيضآ فى زيادة الوعى وتنمية المعارف والمدارک له ، فهى تسهم بشکل فعال فى تنامى الأفکار والحلول التصميمية الإبداعـية داخل الفـراغات الداخـلية يالمنشآت السکنية التى يتعامل معها المصمم الـداخلى ، کما إنها تساعـد أيضآ فى عـملية تحـديد خـيارات معالجات التصميـم الداخلى للحيزات الفراغات المعمارية الداخلية بالمنشآت السکنية کإحدى أدوات تکنولوجيا نقل المعلومات بطريقة مبسطة وسريعة للمتلقى.. وهى التى ترتبط أيضآ وبشکل أساسى بمکونات وعناصر التأثيث داخل فراغات المنشآ السکنى من عناصر أثاث ووحدات مکملات التصميم الداخلى من إضاءة وتراکيب الوان وملامس أسطح وخامات...ألخ.
فتلک الثقافة البصرية فى التصميم کإحدى ادوات تکنولوجيا المعلومات الحديثة تساهم بقدر کبير فى تطوير إتجاهات التصميم بشکل عام وتصميم المنشآت السکنبة بشکل خاص ، حيث آن معالجات التصميم الداخلى للـفراغات ومفردات تصميم عـناصر الأثاث الحديث يمکن ان تساهم أيضآ فى تکوين وتطوير الخيال الإبداعى لدى المصمميين الداخليين.