قد تم الملاحظة من خلال البحث أن الغالبية من مراکز البيع التجارية التابعة للکثير من المؤسسات قد تتسابق في إستيراد الأفکار و الأساليب و التقنيات و الوسائل في تصميم نوافذ العرض الخاصة بها و التي من شأنها تحقيق عوامل الجذب و الإبهار للتأثير علي المزيج التسويقي و تحقيق الرواج إستنادا إلى عنصر الإبهار و التجديد دون الإتفات للإستخدام الأمثل لعناصر الهوية البصرية للمؤسسة (البراند)، لذلک کان لابد من التصدي لمشکلة إنتقاء المعيار و النقاط المرجعية في إسلوب التصميم، لکى يحقق توازن العلاقة بين الوظيفة الترويجية و تأثيرها داخل منظومة المزيج التسويقي و بين إستخدام عناصر الهوية البصرية في تصميم نوافذ العرض، و کان لابد من عرض و تحليل المشکلة باستخدام نماذج من تصميمات نوافذ العرض في السوق المصري باعتبار أنه له ظروفاً خاصة في التفاعل و التأثير على الجمهور المستهدف (المتلقي).
ويتناول هذا البحث رصد العديد من المشکلات لعدم الإستخدام لعناصر الهوية البصرية للمؤسسة (للبراند)، کما انه قد يتناول عرض بعض النماذج التى لم تستخدم عناصر الهوية البصرية بشکل أمثل فى تحقيق الهدف من تصميم نافذة العرض بشکل جذاب ومعبر عن الهوية البصرية للمؤسسة (البراند)، و تحقيق الدور التسويقي والإعلاني لها، کما يتم تحليل لبعض النماذج لنوافذ العرض للمؤسسات المصرية التي تعاني من هذه المشکلة، ومن ثم إستخلاص بعض الإعتبارات و النقاط المرجعية فى اسلوب التصميم لکي تفي بالإستخدام الأمثل لعناصر الهوية البصرية واستغلالها لتحقيق التأثير الفعال داخل منظومة المزيج التسويقي و الإعلاني للمؤسسة (البراند)، و من ثم التأثير على کافة عناصر المؤسسة من الجمهور المستهدف ( المتلقي) و عملية الإنتاج نفسها، ومن ثم زيادة الطلب على المنتج و تحقيق إرتباط وثيق بين المتلقي و المنتج من خلال خلق صورة ذهنية فعالة خاصة للمؤسسة (البراند).