يعتبر الإسراف في استهلاک الطاقة من أهم المشاکل العالمية في عصرنا الحالي، وقد وجد ان عملية الإضاءة تستهلک جزء کبير من الطاقة الکهربية، لذلک يسعى العلم بجميع مجالاته لإيجاد مصادر بديلة تساعد علي توفير هذا الاستهلاک الضخم من الطاقة الکهربية، خاصة مع نمو الاهتمام بالتصميم البيئي الذى يعتمد على استخدام الطاقات البديلة والمتجددة في العمارة التي تأتى الاستدامة ومبادئها من أولوياتها، ومن هنا اتجه البحث الى عمل دارسة عن مفهوم التصميم البيئي وفلسفته ومتطلباته، بالإضافة الى دراسة عن المواد الذکية وتصنيفها طبقا لخصائصها، کما مر البحث باستحداث نوعيات من المواد الذکية الزجاجية المحولة للطاقة متمثلة في زجاج الانبعاث الضوئي کمواد انبعاث طيفي وذلک عن طريق تحضيره معمليا من ترکيبة کيميائية جديدة تتکون من زجاج السيليکوفوسفات المحتوى علي أکاسيد العناصر الثقيلة مثل الباريوم أو البزموث کوسط مضيف لأکسيد الديسبرسيوم الأرضي النادر بغرض الوصول الى زجاج انبعاث ضوئي يعطى اللون الأخضر الفسفوري لإدماجه في تصميم المباني والتکوينات المعمارية المختلفة والاستفادة من خصائصه الوظيفية والجمالية في تطوير الميادين العامة لأغراض الإضاءة، حيث ونجد أن معظم مواد الانبعاثية أو المتفسفرة تکون أمنة وصديقة للبيئة وتعمل على تحسين کفاءة الطاقة الکهربائية وترشيد استهلاکها إلي جانب أنها الأقوى في الإضاءة وهذا ما يميزها عن الوسائل التقليدي، وتم تقيم الزجاج المحضر من حيث الانبعاثية الضوئية بإجراء العديد من القياسات للوصول إلي کيفية الاستفادة منه في مجال الانبعاث الطيفي، حيث انه يسهم بشکل کبير في تقليل استهلاک الطاقة من خلال قدرته على تخزين الطاقة الممتصة وبثها مرة أخرى في الظلام، وتم عمل دراسة تصميمية لنصب تذکاري من زجاج الانبعاث الضوئى ورسمه کمجسم ثلاثي الأبعاد لتحقيق الفکرة التصميمية المطلوبة لتطبيقه في الميدان العام.