Subjects
-Abstract
الملخص:
تحتفظ المدن فى بلاد المغرب والأندلس فى وقتنا هذا بتراث ضخم من الحصون والقصاب والقلاع والأسوار التى تنطق حقاً بالدور الکبير الذى قامت به، ولم تکن الاستحکامات الحربية مجرد مبانٍ دعت لإنشائها الأحداث فى ذلک الوقت وحسب، بل مثلت تلک المنشآت نمط معيشة أثر فى حياة المجتمعات ومنشآتهم وفى تکوين المدينة بشکل عام. فالتحصين هو الذى أعطى المدينة العربية والإسلامية المحصنة کثيراً من ملامحها العامة ومقوماتها الرئيسية.
وقد سعى الحکام لتحصين المدن للحفاظ على کيان الدولة وترسيخ سلطتها. ولحماية المدينة وتنمية عمرانها أنشئت التحصينات والاستحکامات الحربية المتنوعة من حصون وقلاع وأسوار وأبراج وغيرها. فالأمن والأمان يمثل قيمة أساسية لنشأة المجتمع الحضرى المستقر، وجدير بالذکر أنه کان لکل مدينة أو قرية سواء فى المغرب أو الأندلس تقريباً سور يحيط بعمرانها لحمايتها، فضلاً عن قصبة أو قلعة أو حصن تعمل کخط دفاع ثانٍ عنها. وهو ما انطبق على مدينة تيزنيت التى أصبح لها أهمية کبيرة في العصر العلوي، لذلک قام السلطان الحسن الأول بتحصينها وبناء أسوارها لتتحول من مجرد قرية صغيرة إلى مدينة ومرکز للسلطة في منطقة سوس جنوب المغرب.
وفى هذا السياق تهدف هذه المقالة إلى إلقاء الضوء على أسوار المدينة من خلال تحقيق تاريخ إنشاء الأسوار، وأسباب بنائها، وتمويل البناء، ومواد البناء. کما تهدف الدراسة إلى توثيق الأسوار، وتحليل عناصرها المعمارية، وعمل مخططات ومساقط وقطاعات رأسية وأفقية وتفريغات لعناصرها المعمارية؛ بهدف إبراز أهميتها التاريخية والمعمارية والحضارية، واضعة فى الاعتبار ثقافة العصر الذى أنشئت فيه تلک الأسوار، من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية، وظروف مناخية وطبوغرافية، مثلت جميعاً الإطار الذى کان يعمل فى ظله المعمار المسلم. وتوصي الدراسة بالحفاظ على الأسوار خاصة وأنها آخر أسوار بنيت في بلاد المغرب.
DOI
10.21608/mjaf.2021.51388.2088
Keywords
مدن, الأسوار, العمارة الحربیة, تیزنیت, المغرب
Authors
MiddleName
-Affiliation
قسم الآثار الإسلامية، کلية الآثار، جامعة سوهاج، مصر.
Link
https://mjaf.journals.ekb.eg/article_139003.html
Detail API
https://mjaf.journals.ekb.eg/service?article_code=139003
Publication Title
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية
Publication Link
https://mjaf.journals.ekb.eg/
MainTitle
الاستحکامات الحربية بمدينة تيزنيت بالمغرب: الأسوار نموذجاً