في الوقت الحاضر، تهيمن تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على العديد من جوانب حياتنا اليومية حيث يهتم الناس بتکنولوجيا المعلومات والاتصالات أکثر من اهتمامهم بالجانب الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، فإن الاستخدام المفرط للشبکة العنکبوتية وتطبيقات الهاتف المحمول والشبکات الاجتماعية الرقمية يجعل الناس يفضلون المجتمعات المتکونة عبر الإنترنت عن تلک التى تتکون بالأماکن العامة للبيئة المادية. لذا الاعتماد السريع والمکثف على التکنولوجيا يسبب مشاکل مثل ضعف علاقة الارتباط بين الناس وأماکنهم. وتهدف الدراسة إلى مناقشة وتحديد تأثير تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على الأرتباط بالمکان وتعتمد على منهج استنباطى من خلال تحليل بيانات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات للحصول على سمات تکنولوجيا المعلومات والاتصالات واستنتاج تأثيرها على مؤشرات الارتباط المکانى. تم استبانة أراء المستخدمين عن طريق مقياس ليکرت (Likert-Type) لقياس تأثير تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على الارتباط المکانى لمرکز التسوق والعينة المستهدفة هي من الأشخاص الذين زاروا المرکز التجاري من قبل حيث طُلب منهم تقييم تأثير کل مؤشر من مؤشرات الأداء الرئيسية الأربعة لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات على سمات الارتباط المکانى الست لقياس شعورهم بالراحة، والشعور بالأمان، والشعور بأهمية المکان، وکيف تجعل تکنولوجيا المعلومات والاتصالات المکان أکثر تحديدًا، وتحقيق احتياجاتهم الوظيفية، ودعم أهدافهم السلوکية. تم تحليل بيانات الاستبيان باستخدام الإحصائيات الوصفية. والنتائج الرئيسية تتلخص فى التأثير الواضح لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات على أحد محاور الارتباط المکانى وهو محور الأفراد، بينما لا يوجد تأثير واضح على محور المکان. ونستخلص من البحث أن شعور الأشخاص الأکبر والأصغر سنًا بالارتباط المکانى بمرکز تسوق القطامية أکثر من أولئک في منتصف الثلاثينيات. والإحساس بالراحة لکل من کبار السن والشباب في العينة متقارب جدا، لذلک مرکز التسوق بالقطامية يعتبر مکان لتعزيز شعور المستخدم بالراحة بشکل عام.