الملخص
تعد المعرفة، والقدرة على الخلق والإبداع، والابتکار هي من أهم الموضوعات التي تتعلق بتطوير التعليم بشکل عام، لذا فإنه يتم مناقشتها بشکل دائم عند العمل على وضع وتطوير البرامج التعليمية في المجالات المختلفة. والتعليم المعماري بشکل خاص يشکل مجالاً فکرياً للدراسة والتجريب، والتطبيق، فنجاح العملية التعليمة في مجال التصميم المعماري يعتمد في الأساس على مدى فضول المتعلم، والوعى والطاقة المبذولة من خلاله، (يورکلي ، 2007). لذلک فإن الدراسة البحثية سوف تتناول في جزئها النظري أهمية استکشاف الجوانب الإبداعية لدى الطلاب داخل استوديو التصميم المعماري والذى يخلص إلى اقتراح منهجية تعکس مجموعة من المراحل والوسائل التي يمکن أن تتطلبها العملية التعليمية لمادة التصميم المعماري لتحقيق تلک الأهداف، والتي يراها الباحث هامة وضرورية لخلق بيئة مناسبة لدعم قدرة الطالب على التفکير والإبداع. کما يبرز البحث أيضاً أهمية ودور استخدام التکوين المعماري ثلاثي الأبعاد، وکذلک أساليب التعلم التفاعلية في المراحل التعليمية المختلفة داخل استوديو التصميم المعماري، ومردود ذلک على استکشاف قدرات الطلاب الإبداعية وتطويرها. تم اختبار المنهجية المقترحة وتطبيقها کنموذج من خلال تدريس مقرر مادة التصميم المعماري (1) لطلاب السنة الأولى بقسم العمارة، کما تم من خلال الجزء التطبيقي من الورقة البحثية عمل دراسة استقصائية استهدفت کل من الطلاب والأساتذة، وذلک لقياس مدى نجاح المنهجية في تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، وأيضاً قياس مدى أهميتها في تحقيق أهداف البحث. ويخلص البحث إلى أنه يمکن تحفيز الإبداع من خلال استخدام الأساليب والوسائل التعليمية التي تعمل على تعزيز وتطوير الأفکار الإبداعية والابتکار لدى الطلاب، وتدعم حصولهم على المعلومات والمهارات المطلوبة بحيث يمکنهم التعامل بسهولة مع مراحل التصميم المختلفة والتعبير عن أفکارهم بطرق متعددة.
الکلمات الدالة: التعليم المعماري, الإبداع، العملية التعليمية، استوديو التصميم المعماري.