في عصر السرعة والتکنولوجيا نشهد تطورا يوميا ملحوظ في کافة المجالات، وأيضا تطور کبير في حرکة العمران والمصانع ووسائل النقل، وذلک ساهم في هدر الطاقة والأموال، وتلوث البيئة و انبعاثات الغازات الضارة وخصوصا غاز ثاني أکسيد الکربون وغيره من الغازات الضارة، وهذه الغازات بعد تعرضها لأشعة الشمس منها ما ينحصر في طبقة الغلاف الجوي وينعکس ويبقى في الأرض مع الحرارة مما يسبب تزايد في درجات الحرارة وتغير المناخ، بينما بعض منها ينعکس إلى الفضاء، وذلک الذي يحظر منه خبراء البيئة والصحة.
ويوجد تزايد في هذه الغازات الضارة المنبعثة ، وذلک نتيجة للتدخل البشري باستخدام بعض الأنشطة مثل: حرق الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي، الفحم ) في المصانع ، واستخدام وسائل النقل المختلفة، واستخدام المواد النووية والبيولوجية والکيميائية.
و من خلال الدراسة الاستقرائية النظرية لمعرفة کفاءة الطاقة وإستهلاکها في قطاع النقل، و التقنيات والمعالجات التکنولوجية المستخدمة في أنظمة النقل الحضرية المستدامة، ودراسة إمکانياتها وإحتياجاتها ومکوناتها وکيفية عمل هذه النظم التکنولوجية، ليتم استبدال المصادر التي تعتمد على الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، للمساعدة في مواجهة تحديات تحسين مستويات السلامة والإنتاجية والحرکة العامة.
کما يتطرق البحث لدراسة تطبيقية عن طريق الرصد والتحليل والتوصيف للفراغات الحضرية بالحرم الجامعي للمباني التعليمية " کلية السلام وکلية المجتمع" بجامعة طيبة بمنطقة المدينة المنورة بالسعودية، لتطبيق الرؤية التکاملية للمملکة لعام 2030م للعمارة الذکية من خلال آليات التقنيات والمعالجات التکنولوجية المستخدمة في أنظمة النقل الحضرية المستدامة ، ليتم إعادة صياغتها وتطويرها، بهدف الإرتقاء بالفراغات الحضرية من منظور الإستدامة لتصبح بيئة صديقة للبيئة ومنتجه للطاقة وأکثر صحة وسلامة عامة للمنسوبين.
کما امتد البحث باستخدام المنهج الإحصائي من خلال "إستبيان استطلاع الرأي" لمنسوبين الجامعة للتحقق من صالحية وفعالية الآليات المقترحة وللتأکيد على أهمية التصميم بالمشارکة والذي يمثل أهم أهداف الإستدامة الإجتماعية.