الملخص:-
مع التقدم المعرفي والتطور التکنولوجي السريع، ازدادت الحاجة في مجتمعاتنا إلى أساليب تدريسية حديثة تفي بمتطلبات المجتمع وحاجاته، فلم يعد الطالب بحاجة لتلقى المعلومات والتوجيه فقط بطرق التدريس التقليدية، بل يحتاج الى التشجّيع والتحفّيز أيضا ، لذا اصبح من الضروري تلافى سلبيات الطرق التقليدية التي استمر استخدامها على مر الأجيال.
من أهم عوامل نجاح المؤسسات الجامعية في أداء وظيفتها لمواکبه التطورات العالمية کفاءة معلميها وطلابها، کما أنه من معايير الجودة تنمية مهارات طلاب الجامعة لتحقيق المهارات الخاصة بمتطلبات سوق العمل، وهذا هو المنطلق الذي بُني عليه برنامج "التدريس التعاوني" کتجربة تطبيقية للبحث لربط المناهج باحتياجات سوق العمل لإعداد خريج مؤهل يمتلک معارف ومهارات، وليس المقصود بالبرنامج استبدال طرق التدريس التقليدية بالطرق الحديثة ، ولکن العمل على خطين متوازيين أحدهما تقليدي يعزز تعلم الطالب معرفياً ومهارياً ، وآخر تعاوني يغرس قيم المشارکة والتعاون... في نفوس الطلاب ، فالتناقض على أرض الواقع بين ما هو مفروض من تحقيق أهداف التعليم الجامعي يجعله غير مهيئ للعمل في السوق بمجال تخصصه .
والتعلم التعاوني من الاستراتيجيات الحديثة التي تکفل رفع مستوى التعلم لدى الطالب وينمي مهاراته ويکسبه الاتجاهات والقيم الإيجابية، کما أنه يزيد من روح المشارکة والعمل الجماعي .
ولقد طُبق البرنامج لتعديل أنماط التعلم التقليدية، وتحويلها إلى أنماط تفاعلية تعمل على تنمية المهارات الإبداعية والابتکارية على مجموعة تجريبية من طلبة قسم الاعلان کلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، في مقرر "تصميم المطويات والنشرات والأغلفة والمکاتبات والتقاويم"، للعام الدراسي ( 2018-2019)م، الفصل الدراسي الثاني باستراتيجية التعليم التعاوني، وقد تم اختيار مقرر المادة لتطبيق البرنامج المقترح بناء على ما يتميز به المقرر من المرونة الکافية لتضمينه مهارات التعلم التعاوني ومهارات حل المشکلات،وهي مهارات تحتاج إلى تعلم أساليب متطورة من الأداء لتحقيق أهداف المقرر.