تسعى المؤسسات التعليمية إلى توفير وسائل وسبل متميزة لرفع المستويات التعليمية لطلابها، وتستخدم في ذلک کافة الطرق والوسائل التعليمية والأساليب المختلفة لترقي بالعملية التعليمية إلى أفضل مستوى.
وتعتبر الفصول الدراسية في المدارس أحد أهم مقومات العملية التعليمية، فالتصميم الداخلي بداية من تصميم المبنى المدرسي وصولاً إلى مکونات الفصل الدراسي يعطي الطلاب فرصة أفضل للتحصيل العلمي، من خلال استخدامهم للوسائل التفاعلية، فکلما کان المبنى المدرسي ملائماً ومجهزاً بکافة سبل ووسائل الراحة فإن ذلک سيکون له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية سواء على المستوى التعليمي أو الترفيهي.
وتعد التکنولوجيا التفاعلية الحديثة أحد أهم العوامل التي تساهم بشکل کبير في عرض وتدريس المحتوي التعليمي بما يلبي الحاجات التعليمية للطلاب، ومنها السبورة التفاعلية، والحوائط التفاعلية، والأثاث التفاعلي، ما يوفر الجهد والوقت، ويحقق التواصل المباشر مع محتويات المواد العلمية واستيعابها.
ويقوم المنهاج التفاعلي على تصميم البرامج التعليمية بما يخدم المناهج التعليمية معتمداً في ذلک على أحدث الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة في الوقت الحالي.
ويهدف البحث إلى بيان دور التکنولوجيا التفاعلية داخل الفصول المدرسية في رفع مستوى تحصيل الطلاب العلمي، من خلال وصف وتحليل الأبنية التعليمية بمدارس المرحلة الأساسية بالأردن ومقارنتها بنموذج تطبيقي من أحد الدول المتقدمة، وذلک للاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة ومحاولة تطبيقها على الأبنية التعليمية والفصول الدراسية في الأردن.
واتبع الباحث المنهج الوصفي في إطاره النظري للتعرف على التصميم الداخلي وأسسه ومعاييره، وکذلک الأساليب التفاعلية المتقدمة في التصميم الداخلي، ومکوناته من حوائط وأرضيات وأثاث. کما اعتمد الباحث على المنهج التحليلي في تحليل نماذج لمباني مدرسية تستخدم أسس التصميم الداخلي ممزوجاً بمکونات ال التفاعلي.
الکلمات المفتاحية: التصميم التفاعلي - التعليم الالکتروني - التصميم الداخلي - العملية التعليمية – الأبنية التعليمية.