أحدثت الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد ثورة تکنولوجية صناعية من خلال تصنيع منتج ثلاثي اﻷبعاد مجسم وملموس عن طريق تصميمه على الحاسوب و طباعته (تصنيعه) بالطابعات ثلاثية اﻷبعاد. وتتعدد استخدامات الطباعة ثلاثية الأبعاد فى العديد من المجالات منها مجالات الفضاء والطب والترفيه والتعليم و مجالات التصنيع والتغليف وتقتصر إستخدامات الطباعة ثلاثية الأبعاد فى السوق التغليف المصرى على انتاج النماذج الأولية (نماذج تُصنع لإختبار تصميم معين وتجربته ليقوم بوظيفة معينة قبل الإقبال على انتاج کمية کبيرة منه). يهدف البحث إلى الاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد فى انتاج النماذج الأولية والمشخصنة والانتاج المحدود لعبوات التغليف بغرض الاستفادة من المميزات العديدة التى توفرها الطباعة ثلاثية الأبعاد منها انخفاض التکلفة المبدئية مما يؤدى إلى حل لمشکلة نقص الموارد المتاحة مع صغار المستثمرين, وهى ميزة من شأنها تشجيع الکثيرين علي الاستثمار مما بدوره يزيد من عجلة الانتاج وتقليل الوقت اللازم لعملية التصنيع مما يساعد فى زيادة سرعة دورة الانتاج و حرية تصميم وانتاج العبوات ذات الهيکل البنائى المعقد بالإضافة إلى التخلص من المشاکل و القيود التي تفرضها الطرق التقليدية (القولبة بالحقن وقولبة الحقن بالنفخ ) ممثلة فى صعوبة انتاج النماذج الأولية المعقدة وإهدار الوقت والتکلفة العالية للعمالة وأدوات القولبة
إن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد فى مجال انتاج عبوات التغليف محليا يقتصر على انتاج النماذج الأولية. ولتحقيق الاستفادة القصوى من تلک التقنية في مجال التغليف محليًا لابد من دراسة الجوانب الاقتصادية والفنية للتقنيات المختلفة للطباعة ثلاثية الأبعاد وکذلک الخامات المستخدمة ومدى موائمة تلک التقنيات للمواصفات الخاصة بالمنتج المطلوب واحتياجات المستهلک والسوق المصرى. فمع انخفاض تکاليف الطباعة ثلاثية الأبعاد بشکل کبير من المتوقع التوسع فى نطاق تطبيقاتها بما يناسب التطور التقنى للطباعة ثلاثية الأبعاد وما تملکه من حلول إبداعية فى مجال تصميم عبوات التغليف