کان الضباط البريطانيون من الطبقة الاجتماعية الراقية في العصرين الجورجى والفيکتورى ( 1714- 1901 ) ينالون مميزات مجانية منها أنه عندما ينطلقون في أي حملة عسکرية في إفريقيا أو الهند فإنهم يتمتعون بنفس مستوى المعيشة الذى يحظون به في وطنهم عن طريق إستخدام قطع أثاث تصمم خصيصاً للحملة العسکرية أو أثاث من نوع الفک والترکيب من أجل الحملة . والفرق الوحيد بين أثاث البيت وأثاث الحملة أن أثاث الحملة يمکن فکه بسرعة ووضعه في صناديق ونقله وإعادة تجميعه وترکيبه مرة أخرى في أي مکان بسهولة ويسر. وکان أثاث الضباط في الحملات العسکرية يشمل خزانات ومکاتب للکتابة وحوافظ کتب ومناضد للعب وکراسى وأسرة وأرائک وحوامل غسيل.
کانت المتانة والراحة هي اهم ما يميز أثاث الحملة، فشعار أثاث الحملة " لا تجعل نفسک تشعر بعدم الإرتياح لعدم وجود الأشياء التي کنت معتاد عليها، وهذا هو السر العظيم لحياة المخيم، کما صنع أثاث الحملة من أفضل الخامات وعادة ما کان يصنع من أخشاب الغابات الجميلة منحوتة في تصاميم عصرية ويتم تعبئة قطع الأثاث داخل الصندوق الخاص بها أو غطاء قماش لحماية الأثاث أثناء النقل. فأثاث الرحلات ليس متينًا وعمليًا فقط ولکن أيضًا أنيقًا ومصمم بأحدث مواصفات الذوق المعاصر. إبتکار أثاث الحملات هو أکثر من مجرد فصل جذاب في التاريخ البريطاني وإنما هو مثال جيد على کيف أن الخصائص الثقافية قد تؤدى إلى نوع فريد من الأثاث الذى يمکن تعبئته ونقله، کما يحتوى على مهارات أبرع صناع ومصممين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر واليوم فإن تزايد إهتمام المصممين بهذا الأثاث يتطلب بحث شامل في کل جانب من جوانب هذه القطع العبقرية والظروف التي صنعت فيها.