السيستروم.. اسمها في اللغة الهيروغليفية المصرية سِخِم ..Sḫm وسيشيشِت ..Sššt.. السِخِم وهو نوع أبسط على هيئة حلقة بيضاوية، أما السيشيشِت فهو نوع يتخذ شکل الناووس.
کانت السيستروم أداة مقدسة في مصر القديمة ، ورصد ظهورها لأول مرة في عصر المملکة المصرية القديمة ، فقد کانت مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بالشعائر الطقسية تکريماً لإيزيس ، حيث صُورت المعبودة إيزيس في دورها کأم وخالق تحمل دلواً يرمز إلى فيضان النيل من جهة والسيستروم في جهة أخرى. کانت السيستروم تستخدم في الرقصات والاحتفالات الدينية المختلفة ولا سيما في عبادة المعبودة حتحور ، حيث ينظر إلى إطار الأداة ومقبضها أنهما شبيهين بقرون ووجه المعبودة حتحور. واستخدمت السيستروم في بعض المناسبات لتجنب فيضان النيل ولإخافة ست. وکثيراً ما يتم تصوير المعبودة باستيت أيضًا وهي تحمل سيستروم ترميزاً إلى دورها کربة للفرح والرقص والاحتفال.
تحدث الباحث عن «شخشيخة» ذهبية للمعبودة حتحور، والشخشيخة هي عبارة آلة تصدر أصواتا کانت تستخدم في الشعائر التي تقام في المعابد، وخاصة تلک الشعائر التي تتعلق بالمعبودة حتحور.
أضاف أن هذه الشخشيخة لعبت دوراً کبيراً في إرضاء «حتحور»، حيث کانت حتحور من أکثر المعبودات تبجيلا لدي المصريين القدماء، کما ارتبط تقديسها بمظاهر أخرى منها «الموسيقى السيستروم بالإنجليزية: Sistrum‏ هي آلة موسيقية
مشکلة البحث
تکمن مشکلة البحث في طرح عدة تساؤلات عن أهمية المشاهد الموسيقية (الشخشيخة ) التي حرص المصري القديم على تنفيذها في أعمال التصوير والنحت ، وعن أسباب تطورها منذ فترة الدولة القديمة حتى نهاية الدولة الحديثة ، وعوامل شيوعها حتى أصبحت من الموضوعات التقليدية الخاصة في مقابر الأشراف وبجانب الموضوعات الأخرى الدينية والدنيوية المنفذة في الفن المصري القديم، وماهي الخصائص الفنية التشکيلية للشخشيخة ولتلک المشاهد المنفذة بأعمال التصوير والنحت للتعرف على خصائص الفن المصري القديم من خلالها.