ملخص البحث
إن الترجمة اللونية الجيدة للصورة الرقمية تعتبر أحد أهم عوامل نجاح وسائل الإتصال المرئي بمختلف أنواعه وقد تناولت تکنولوجيا وعلوم الصورة الرقمية المتحرکة اللون بشکل کبير منذ بداية ظهورها وحتى الآن حيث بدأت بدراسة وتحليل طبيعة الرؤية البشرية للون وکيفية تأثيره على العين ومدى الإختلاف بينها وبين عدسة الکاميرا فى الترجمة اللونية للموضوعات بمختلف ألوانها ، ومع التطور التکنولوجى الحادث فى الصورة الرقمية المتحرکة وتحول اللون إلى الشکل الرقمي أصبحت الکاميرات الرقمية الحديثة قادرة على الترجمة اللونية بأعلى درجة ممکنة بفضل التطور فى أنظمة ووحدات الحساسية الخاصة بها والتى استطاعت نقل وترجمة ملاييين الدرجات اللونية لتقديم مدى لونى عريض من خلال شاشات العرض التليفزيونى المختلفة ، والکاميرات الرقمية الحديثة لا تستطيع العمل بشکل جيد بدون توفير الإضاءة الجيدة القادرة على إعطاء الألوان المصورة المدى الطيفى والکمى المناسبين للحصول على الترجمة اللونية الدقيقة وبفضل التطور التکنولوجى فى أجهزة ومصادر الإضاءة الصناعية وبدراسة التوزيع الطيفى وعمق اللون ومؤشر تناسق الإضاءة التليفزيونية ظهرت العديد من المصادر الضوئية الحديثة القادرة على تجسيد اللون بدرجة کبيرة والذى أدى إلى الحصول على الترجمة اللونية الجيدة للصورة التليفزيونية المقدمة ، وبعد الحصول على الصورة التليفزيونية الملونة عالية الدقة هناک العديد من المراحل التى تمر بها الصورة ولکن أهمها على الإطلاق هى مرحلة تکنولوجيا البث التليلفزيونى والتى تحولت من طرق البث التقليدية إلى البث الرقمى الذى يحمل العديد من المميزات التى من أهمها الحصول على أعلى درجة جودة وکذا أفضل ترجمة لونية ممکنة ، هذا بالإضافة إلى التطور الخاص بتکنولوجيا اللون فى الصورة السينمائية الرقمية والتى تميزت عن الفيديو التقليدى بدعمها لمجموعة واسعة وعالية الجودة من الألوان .