بدأت الأدوات المساعدة للتصميم في وقت مبکر منذ إنشاء الفن وتطورت بمرور الوقت منذ ذلک الحين. لعبت هذه الأدوات دورًا مهمًا جدًا للتوسط بين النظرية والتطبيق في التصميم؛ کما تهدف أيضًا إلى تسهيل عمل الفنان والحرفي لإنشاء فن متطور ينقل عادةً رسائل ومعاني مستخرجة من ثقافة بعينها. تتبع تطور أدوات المساعدة في التصميم سوف يساعد على إنشاء نموذج عام من شأنه تسهيل تطويرها بمنهجية واضحة.
الزخارف الهندسية الإسلامية تعد نموذجًا مناسبًا لاستخدامه في الوصول إلى هذا التطوير لأنه في حد ذاته يشکل تحديًا رياضيًا يحتاج بالتأکيد إلى أدوات مساعدة لتبسيط عملية إخراج مثل هذا الفن بواسطة المصممين والحرفيين.
هناک العديد من الدراسات لاستقصاء تقنيات البناء في الأنماط الإسلامية؛ على الرغم من ذلک، رکزت تلک الدراسات على التحليل الرياضي للأنماط لتنفيذها من الناحية الشکلية بدلاً من تحري تقنيات البناء المستخدمة من قبل الحرفيين والتي يعتقد أنها متنوعة وفقًا للخلفية الثقافية. الزخارف الهندسية الإسلامية لها سمات مشترکة تجعل من السهل التعرف عليها وادراکها بسهولة؛ على الرغم من وجود اختلافات ناتجة عن الخلفية الثقافية لکل منطقة ظهرت فيها هذة الزخارف. لذلک، هناک حاجة إلى المواءمة بين القواسم المشترکة لهذة الزخارف والتنوع بينها في نفس الوقت. التنوع الثقافي هو البعد الغائب في الأساليب والأدوات المستخدمة لإنشاء الزخارف الهندسية إسلامية، حيث أن الأداة تساعد فقط على انتاج الشکل المعقد باسلوب أسهل. يهدف البحث إلى التأکيد على أهمية دمج ما هو غائب أو مفقود (البعد الثقافي في هذه الحالة) کعنصر هام في أدوات المساعدة لإمداد المصممين والحرفيين بما يساعد على إنتاج فن ذو هوية. وهذا هو الهدف المنشود من هذا البحث للتأکيد على الهوية عند استخدام هذة الأدوات في کافة مجالات التصميم کذلک.