المشربية هى معالجة معمارية للظروف المناخية والاجتماعية والدينية تغطى السطح الخارجى لفتحات شبابيک ونوافذ الواجهة ، فهى عبارة عن شرفة بارزة عن جدار المنزل أو المبني ، وقد قامت فکرة المشربيات کنماذج للإستخدامات المعمارية التى تتفق مع نوعية البلاد العربية نظرا لشدة الحرارة والضوء فى بعض البلاد العربية والإسلامية، وهى تعد حلاً معمارياً ناجحاً فى ضبط الحرارة والضوء فى العمارة الإسلامية، فهى تقوم بربط الداخل بالخارج بشکل له طابع خاص حقق الوظيفة المطلوبة من تخفيف قوة الإضاءة الداخلة والسماح للهواء بتخللها لتهوية الفراغ الداخلي مع الحفاظ على الخصوصية لمستخدمى الفراغ وذلک من خلال التحکم فى اتساع الفراغات بين فتحاتها .
وقد استجابت المشربية بشکل فعال لمختلف الظروف المناخية والضوئية دونما أى أثار سلبية لاستخدامها وأثبتت فعالية کبيرة فى الوصول إلى بيئة داخلية مريحة لذلک قام المعماريون بإعادة إحيائها فأبدعوا تصميمات لبعض المشاريع المعمارية المعاصرة تُقدم حلولاً بيئية وجمالية .
وکان هذا سبب اختياري للمشربية التى أثرت على فکر المعماريين المعاصريين وألهمتهم حلول إبداعية مبتکرة لإعادة صياغة المشربية ويتضح ذلک من خلال تحليل بعض المبانى المعاصرة التى تأثرت بفلسفة المشربية باستخدام التکنولوجيا المعاصرة وحققت طفرة معمارية کبيرة فى تصميم الفتحات المعمارية المعاصرة .
مشکلة البحث :
الحاجة إلى إيجاد حلول تصميمية مبتکرة للفتحات المعمارية لضبط درجة الحرارة والضوء فى البيئة المصرية المعاصرة .
أهداف البحث :
يهدف البحث الى :
• توضيح دور المشربية فى معالجة الفتحات المعمارية .
• لتحقيق معالجات مناخية لحماية الواجهات والفراغ الداخلى من العوامل المناخية غير المرغوب فيها .
• لمراعاة العوامل البيئية فى تشکيل الفتحات المعمارية .
أهمية البحث :
تکمن اهمية البحث فيما يلى :
• الحاجة الى إمداد المبانى بالإضاءة الطبيعية والهواء النقى والطاقة الشمسية .
• إمکانية ربط العمارة التکنولوجية بالعمارة البيئية وتحقيق الراحة الحرارية بداخله .
منهجية البحث :
المنهج الوصفى التحليلي : من خلال عرض وتحليل بعض المبانى المعاصرة التى تأثرت بفلسفة المشربية باستخدام التکنولوجيا المعاصرة وحققت طفرة معمارية کبيرة فى تصميم الفتحات المعمارية المعاصرة .