الملخص:
إن بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة المصرية، حيث أن الثروة البشرية هي أهم ما تمتلکه الدِوَل، وبقدر الاستثمار في العنصر البشرى بقدر ما يتحقق تقدم الأمم، ولقد أصبح تطوير التعليم ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة باعتباره الرکيزة الأساسية للنهضة والتقدم؛ لذا تم التوجه لإعادة صياغة المنظومة التعليمية المستقبلية في مصر أملاً في تأسيس جيلاً قوياً يمتلک عقلاً واعياً ومخزوناً ثقافياً وافراً.
وفي ظل المشروع القومي لتطوير نظام التعليم في مصر، تم تغيير وتطوير الکتاب المدرسي واستراتيجيات التدريس دون مراعاة أسس ومعايير التصميم الداخلي للفصول الدراسية. کما أن التصميم الداخلي للفصول الدراسية يفتقر إلى الکثير من المؤثرات البيئية، والوجدانية والاجتماعية، والجسدية، والنفسية، بما لا يحقق فلسفة وأهداف النظام التعليمي الجديد بطريقة متکاملة، ومن هنا جاءت مشکلة البحث.
من هذا المنطلق يهدف البحث إلى دراسة الفراغات الداخلية للفصول الدراسية لتقييم الوضع الحالي وتحديد نقاط الضعف التي تؤثر على تحفيز المتعلم خلال العملية التعليمية، وتقديم حلول في التصميم الداخلي تساهم في تطبيق النظام التعليمي الجديد بطريقة فعَّالة لتصبح البيئة التعليمية محفزة للإبداع والابتکار، وذلک لتحقيق التطوير الفعلي المتکامل لمنظومة التعليم في مصر، بما يليق بمکانة مصر وعراقتها التي کانت ومازالت الشعلة التي تضئ مسيرة الحضارة الإنسانية. وقد توصل البحث من خلال الدمج بين عناصر التصميم الداخلي للفصول الدراسية وأنماط التعلم لدي التلاميذ وفلسفة نظام التعليم الجديد لعدد من المعايير التي يمکن أن تعززعملية التفکير والإبداع لدي التلاميذ. ويوصي البحث بضرورة الإهتمام بالأبحاث التصميمية والتطبيقية فى مجال مدارس التعليم الأساسي، وضرورة الإستعانة بمصممين داخليين للتوصل إلى معالجات غير تقليدية لمواجهة القصور في الفصول الدراسية في ظل نظام التعليم الجديد، حتي يؤتي ثماره.