ان التخطيط السياحى يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذى يمکن الدول و خاصة النامية أن تواجه المنافسة فى السوق السياحية الدولية, و خاصة مجال السياحة العلاجية , فهى تعد من المزايا النسبية التى تنفرد بها بيئة ما عن غيرها , و من هنا تأتى ضرورة استثمار هذه المقومات البيئية العلاجية من خصائص للتربة , الى مصادر المياه و العيون و الآبار , الى خصوصية المناخ , کل هذا يساعد على استثمارها فى تنمية و تطوير السياحة فى ظل خطة التنمية المستدامة التى تتطلب تحسين ظروف المعيشة لجميع الافراد دون زيادة فى استخدام الموارد الطبيعية . و تهدف التنمية المستدامة و خاصة البيئية إلى ضمان الاستخدام المستدام والحفاظ على الأراضي والمياه والحياة البرية وموارد المياه.کما تهدف الى ضمان الحماية الکافية للموارد البيولوجية و الأنظمة الإيکولوجية والأنظمة الداعمة للحياة.و من هنا ياتى دور العمارة البيئية التى تعتمد اساسا على المواد الطبيعية و استغلال کل المقومات البيئية, والتى تتواءم مع البيئة المحيطة بها , فلا ينتج عنها آثار سلبية على صحة الأفراد المستخدمين لها , فتکون هذه العمارة متوافقة مع متطلبات و التوجهات المنوطة باستخدامها .
يأتى دور العمارة البيئية فى منتهى الخطورة حيث ان العمارة هى من أکثر العلوم وثيقة الصلة بالانسان و البيئة المحيطة به فى آن واحد, وهناک ما بينهما علاقة تأثير و تأثر واضحة . و للتأکيد على دور الفن فى المسألة العلاجية من خلال الأساليب التصميمة المختلفة فى العمارة و العمارة الداخلية مثل اساليب الشفاء بالفن , و هى عادة تستخدم فى البيئات العلاجية , يفضل استخدام أعمال و تصميمات فنية تعکس التناغم الموجود فى الطبيعة و التى تنساب الطاقة الايجابية فيها فى حرکة عضوية لتمثل قوى الحياة فى الانسان , کذلک الخامات البيئية, فهذه التقنيات العلاجية والخامات هى إضافة الى مقومات المجتمع البيئى العلاجى و للمساعدة على استغلال کل موارد البيئة المحيطة .و تاتى الدراسة فى هذا البحث بشقيه النظرى و التطبيقي ,الى مقترح تصميم بيئى مستدام لتطوير منطقة حمام موسي بجنوب سيناء بهدف تنشيط السياحة العلاجية ومن ثم ترويج الاستثمار السياحى و تنمية الاقتصاد القومى.