الملخص: معظمنا يتذکر أو رأى إحدى الأقارب الماهرات تحيک شيئا لشخص ما في العائلة، وکانت تنسج بصبر صفًا بعد صف مع اليقين من النتائج الرائعة. ألهمت ذاکرة الطفولة هذه الکثيرين لإعادة تفسير هذا الشکل من التکرار في بيئتنا الحديثة، وبالتحديد في مجال التصميم الداخلي. إذ أن الألوان والقوام والالتواءات کل هذه العناصر تساهم وأکثر في خلق بيئة سکنية دافئة تربط ذکريات الطفولة بالمجتمع الحديث. فالمزج بين أفکار التصميم الداخلي الحديثة والحرف اليدوية محلية الصنع، أو المستوحاة من نسيج الحياکة، يخلق اتجاهات مذهلة في تصميم الأثاث والاکسسوارات، مما يسمح بتحويل مساحات المعيشة إلى غرف فريدة حقًا بتفاصيل مستوحاة من الحياکة. إن هذا البحث يتضمن أفکار وتصاميم ترجمها الباحث من خلال إقامة معرض يربط بين الأثاث والحياکة لجلب الدفء والراحة إلى التصميم الداخلي الحديث. کما ان هذا البحث استوضح ان التعبير عن الجمال يکمن في رغبة الباحثين في اکتشاف مفهوم الجمال بطرق مغايرة لما تم التعود عليه سواء في مجال التصميم الداخلي أو تصميم الأقمشة فبمجرد خلق حلقات ( Loops) متتالية و متشابکه بطريقه فنية يتم تحويل قطعة عادية من الأثاث إلى قطعة فنية مبتکرة فريدة من نوعها تضفي سحراً للمکان. وتم استخدام المنهج التجريبي مع الوصفي للوصول إلى هدف الربط بين الحياکة اليدوية وتصميم الأثاث.
تظهر أهمية البحث في ابراز القيمة الجمالية للأثاث المحبوک ودور الباحث في تجديد مظهر الأثاث والاکسسوارات باستخدام فن الحياکة. فقد تطورت صناعة المحبوکات في العالم تطورا ملحوظا وحدث تقدم کبير في تکنولوجيا تصنيع الأقمشة المحاکة التي شاع استخدامها في السنوات الاخيرة نظرا للعديد من الخواص والمميزات الطبيعية و الميکانيکية التي جعلتها متفوقة على مثيلتها من الاقمشة النسيجية.