قال لو کوربوزييه Le Corbusier في أوائل هذا القرن، أن "المنزل هو آلة للعيش فيه". وبالمثل، فإن المکتب هو آلة للعمل فيه و الفراغ التجارى هو آلة لتحقيق نتائج إيجابية فيه.
وبسبب أن غالبية مصممي العمارة الداخلية الآن يوجهون إهتمامهم لتصميم الآلة وليس لقاطنيها و إحتياجاتهم ، فإن غاية البحث هى دراسة أهمية الاعتراف بأن کل حدث من الطبيعة هو "التصميم" للتعايش و التفاعل معه و فيه، وقوانين الطبيعة وُضعت للتعبير عن اهدافنا و مقاصدنا الإنسانية، فيجب أن نتعايش بسلام و نقبل مکاننا فى العالم الطبيعى .
ان التصميم الأخضر ليس شيئا واحدا فقط ، بل إنه يمس کل جوانب ما لدينا من مصطلحات تقليدية مدرجة في مفردات التصميم المعمارى الداخلى مثل، الوظيفة، الجماليات والتکلفة.

ولتعزيز الاستدامة البيئية ، يجب على المبنى ( خاصة الفراغ التجارى ) أن يوازن بشکل شامل ويدمج جميع المبادئ الثلاثة - التصميم المستدام والاقتصاد للموارد وتصميم دورة الحياة - في التصميم والتشييد والتشغيل والصيانة وإعادة التدوير وإعادة استخدام الموارد المعمارية.
وتشمل هذه المبادئ إطارا مفاهيميا للتصميم المعماري المستدام. ويهدف هذا الإطار إلى مساعدة مصممى العمارة الداخلية على إيجاد حلول بدلا من منحهم مجموعة من الحلول. وتهدف استراتيجيات العمارة الداخلية المستدامة إلى فهم کيفية تفاعل المبنى مع البيئات الداخلية و الخارجية المحيطة به.

ليس هناک شک في أن بناء ( فراغ ) صحي يجعل الأشخاص ( قاطنى الفراغ ) أصحاء، فيهدف البحث من خلال استراتيجيات التصميم الداخلي المستدام إلى تحقيق عددا من النتائج الإيجابية في جميع أنحاء عمليات الشرکة والثقافة , من خلال تعزيز صحة الموظفين , والرفاهية ، من خلال تحسين بيئات التعلم ، کذلک من خلال زيادة راحة قاطنى الفراغات باستخدام حلول التصميم الداخلي المستدامة من محددات فراغ و عناصر تأثيث ، مما يعزز العلاقات العامة ، وفرص التسويق ، ورضا العملاء ، وأخيرا الانسجام الجمالي بين المبنى و الطبيعة المحيطة به. فالتصميم يجب أن لا يکون جاذب فقط لرؤية العين، ولکنه دائم ، صديق للبيئة ، ومُوصل للصحة الجيدة .