يخضع الخيال للإدراک وتؤثر کلا من الانفعالات والخبرات، والدوافع، والتوقعات في الإدراک. وللخيال دور کبير في اغلب الجوانب الحياتية والتفاعلات الانسانية، ويظهر بقوة في الفنون المختلفة، ولا يمکن حصره على جنس او عمر او ثقافة معينة، وهکذا يظهر الخيال نواح عديدة من الحياة لکن عندما نتحدث عن السينما فالأمر يحتاج الى دراسة، فأکثر ما يتعرض له الفيلم من هجوم يتبلور حول مفهوم واقعية الفيلم وانه نسخ للواقع او نقل له، مما وضع الفيلم السينمائي امام مشکلة عند دراسة مدى الخيال المتاح فيه، يظهر الخيال الفيلمي على ثلاث مستويات: خيال فريق العمل، خيال المتلقي، وأخيرا قصة الفيلم ذاتها.
مشکلة البحث: شکک البعض في مدى الخيال الذي يتحقق في التجربة الفيلمية السينمائية، أکثر ما تعرض له الفيلم من هجوم يتبلور حول واقعية الفيلم وانه نسخ للواقع او نقل له، في محاولة لنفي صفة الابداع عنه، مما يضع الفيلم السينمائي في مشکلة امام دراسة الخيال فيه، کما لا تتوفر دراسة تتناول الخيال في الصورة البصرية/السمعية بالفيلم السينمائي. أهمية البحث: دراسة الخيال في الفيلم السينمائي يضيف مفرده هامه الى مفردات دراسة الفيلم السينمائي، کما تساهم الدراسة في طرح عنصر جديد الى عناصر تحليل الفيلم السينمائي ودراستة خلال بنية الفيلم. اهداف البحث: استکشاف بعض جوانب الخيال السينمائي، وکذلک دراسة الخيال کأحد عناصر الفيلم السينمائي الأساسية التي يعتمد عليها في بناءه البصري/السمعي. منهج البحث: الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات أهمها ان الخيال الابداعي يحتل جزءا کبيرا من نسيج الفيلم السينمائي البصري/السمعي وأيضا الدرامي. وتقدم السينما هذا الخيال الخالص في شکل بصري يبدو واقعيا.
کما لا يرتبط الخيال فقط بالسينما الخيالية لکنه يظهر أيضا في کل أنواع الأفلام السينمائية من خلال عناصر الفيلم المختلفة وتطويعها المبدع خلال الفيلم.