يعد التحکم البيئى حاليا من أهم الموضوعات البحثية لما له من تاثير کبير على الفراغ الداخلى وقاطنيه بصفة خاصة وعلى البيئة والعمارة والتصميم العمرانى بشکل عام.
لذلک فالتعرف على نظم التحکم البيئى ومعالجتها بطريقة فعالة يؤدى إلى الوصول إلى أقصى درجات الراحة الحرارية والبصرية والسمعية وبالتالى الراحة النفسية والذى بدوره يؤدى إلى زيادة إنتاجية الفرد وبالتالى المجتمع.
لذلک فإن عملية التصميم الداخلى لأى فراغ سواء کان (سکنى - تجارى- إدارى.....إلخ) يجب أن يکون للتحکم البيئى بها دور رئيسى حتى يلبى إحتياجات الراحة المطلوبة للمستخدمين .
تلک النظم تنقسم إلى التکييف ،التهوية ،الإضاءة والصوتيات المعمارية سواء کانت بطرق طبيعية أو صناعية ،ويتجه المصممون فى الآونة الأخيرة إلى الإستفادة من المصادر الطبيعية بشکل کبير وذلک بسبب نقص مصادر الطاقة وارتفاع نسبة التلوث البيئى والمشکلات البيئية الکثيرة وهو ما يسمى بالتصميم البيئى أو الأخضر.
يتناول البحث: تکييف الهواء والخطوات التى يقوم بها وتطبيقاته داخل الفراغ، التهوية الداخلية سواء کانت ميکانيکية أو طبيعية وأهميتها فى التخلص من تلوث الهواء الداخلى وأيضا العناصر المعمارية الداخلة فى تهوية المبنى بطريقة طبيعية، يتناول أيضا الصوتيات فى التصميم الداخلى وتعريفها والمشاکل الصوتية التى تواجه المصمم والهدف من دراسة الصوتيات داخل المبنى والمواد المقاومة للصوت، الإضاءة فى التصميم الداخلى وأنواعها حسب الحاجة داخل الفراغات والإضاءة الطبيعية ومصادرها وعلاقتها بالراحة البصرية والإضاءة الصناعية ومصادرها والألوان وعلاقتها بالإشعاع الشمسى.
إن الهدف الرئيسى للبحث هو الإلمام الکبير بنظم التحکم البيئى وتأثيرها على الفراغ الداخلى ومستخدميه من أجل التوصل إلى الإستغلال الامثل لهذه النظم بهدف الوصول إلى راحة المستخدم فى کل النواحى فى الفراغات الداخلية سواء کانت راحة حرارية أو سمعية أو بصرية وذلک بالإستغلال الأمثل لنظم التحکم البيئى.