Subjects
-Abstract
اهتم العلماء بدراسة الثقافات البشرية عبر الزمن، واتجه البعض إلى سردها في مجلدات للمهتمين بهذا المحتوى، ثم تطورت المجلدات إلى مجموعات قصصية في محاولة من الکاتب لجذب فئة آخرى من القارئين الباحثين عن المتعة أثناء المعرفة، ثم تطور الأمر إلى فئة مجتمعية أکبر وهي فئة الإعلام التقليدي فظهرت الأفلام الوثائقية الطويلة المهتمة بالمحتويات الأنثروبولوجية، وعلى الرغم من اختلاف وسيلة النشر، إلا أن الهدف ظل ثابتا، وهو تعريف الآخرين بالإنسان کعضو في مجتمع آخر مختلف، من خلال عرض هذه الثقافة کمحتوى أنثروبولوجي ثقافي لمتلقي يهتم بهذه المحتويات.
ومع ظهور الإعلام الإلکتروني وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي، اتسعت دائرة الهدف إلى مخاطبة الجميع وتوصيل المحتوى الأنثروبولوجي الثقافي إلى عدد أکبر من المتلقين الذين ينقسموا ما بين الجمهور الأمي والجمهور النفعي والجمهور المفکر، ونتيجة هذا الاختلاف بين الجمهور ظهر بما يسمى "بالفجوة المعرفية" التي نشأت نتيجة الاختلاف الثقافي والإجتماعي، وبسبب هذه الفجوة کان لابد من وجود حلول مناسبة لتقريب المسافات الفکرية وزيادة المخزون المعرفي لدى المتلقي بمختلف فئاته.
ومن هنا ظهرت مشکلة البحث متمثلة في وجود شريحة کبرى من المتلقين ليس لديهم اتجاه فکري معين، بل يبحثون عن الرضا اللحظي، وهذا النمط من الجمهور کسول يميل إلى المشاهدة وليس القراءة، يبحث عن المعلومة ذات المحتوى الدسم في وقت قصير، ويطلق على هذه الفئة بالجمهور الأمي، ومن أجل ذلک اتجه البعض إلى إحداث بعض التغيير في المحتوى الثقافي لجذب عدد أکبر من المشاهدين، ومن ضمن وسائل التغيير هذه هو ظهور الرسوم المتحرکة لتتخلل الفيلم القصير، وبشکل يرتبط بفروع الأنثروبولوجي الثقافي، حيث قامت الرسوم المتحرکة بإثراء الأفلام الوثائقية بشکل عام والأفلام الأنثروبولوجية الثقافية بشکل خاص، وذلک من خلال الترکيز على تحسين القيم الجمالية والمعرفية وتنظيمها بشکل دلالي يعبر عن المضمون الفکري للعمل المرئي.
وقد تم تناول حل مشکلة البحث من خلال تسلسل البحث، فقد تم سرد فروع الأنثروبولوجيا الثقافية في الإعلام الإلکتروني ووظيفة الرسوم المتحرکة في تبسيط عرضها، کما تم سرد وسائل نشر الأنثربولوجيا الثقافية من خلال عرض مقارنة بين وسائل النشر مع تثبيت نموذج "منطقة زنجبار" لإظهار تناول کل وسيلة نشر للأنثروبولوجيا المنطقة، ثم إظهار الخصائص الثقافية لجمهور الإعلام الإلکتروني والفجوة المعرفية التي يتعرض لها.
کما تم إلقاء الضوء على وظيفة الرسوم المتحرکة في الإعلام الإلکتروني بشکل عام، والأفلام والوثائقية الأنثروبولوجيا بشکل خاص، ثم إلقاء الضوء على أنواع الرسوم المتحرکة المستخدمة في الأفلام الوثائقية بشکل عام، وقد تناول الباحث في ختام البحث بالوصف والتحليل نموذج لفيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد مظهرا الجوانب الجمالية التشکيلية والجوانب المعرفية التي تحققها الرسوم المتحرکة، وربطها بالمستوى الثقافي للجمهور الأمي.
الکلمات المفتاحية: الرسوم المتحرکة – الإعلام الإلکتروني – برامج الأنثروبولوجيا الثقافية.
DOI
10.21608/mjaf.2021.65971.2275
Keywords
الرسوم المتحرکة, الإعلام الإلکتروني, برامج الأنثروبولوجيا الثقافية, الأفلام الوثائقية, الجمهور الأمي
Authors
MiddleName
-Affiliation
27ج مساکن ضباط طوسون - أبوقير
Email
maha_soliman67@yahoo.com
Link
https://mjaf.journals.ekb.eg/article_175072.html
Detail API
https://mjaf.journals.ekb.eg/service?article_code=175072
Publication Title
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية
Publication Link
https://mjaf.journals.ekb.eg/
MainTitle
الرسوم المتحرکة کعامل جذب لبرامج الأنثروبولوجيا الثقافية في الإعلام الإلکتروني