التراث محور من محاور رؤية المملکة العربية السعودية 2030 ويعد التراث الحضاري عنصراً هاماً يسهم في حيوية وتألق المجتمع مما يساعد على تنمية الحصيلة الثقافية والفنية للفرد والمجتمع حيث تعد إحدى الوسائل المرئية التي تثري الثقافة الإنسانية مما ينعکس على تنمية الحس الوطني کأحد محاور رؤية المملکة العربية السعودية 2030 م. وتعتبر الورقة النقدية أحد طرق التعرف على تراث المملکة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، لذا فقد برزت الحاجة إلي مثل هذا البحث لدراسة العملات الورقية وبالوصف والتحليل على اعتبار أنها وثائق غنية بالرموز والدلالات .فأصبحت الورقة النقدية بوابة واسعة لدخول الفن والتراث إلى حياة أفراد المجتمع والارتقاء بذائقته وإدراک التراث المتنوع و الإحساس به.
وتتلخص مشکلة البحث في التساؤلات الآتية: کيف يمکن الاستفادة من التراث الحضاري في ابتکار عملات نقدية سعودية حديثة تواکب اتجاهات الدولة في التطوير والتنمية. وإلى أي مدي تساهم الهوية الثقافية في تعزيز التراث الحضاري
وتکمن أهمية البحث في التأکيد على الهوية التراثية کجزء من هوية المملکة العربية السعودية، وکذا دراسة فنون التراث عن طريق التحليل والتأمل واستخدامه بما يتوافر فيه من قيم فنية في ابتکار أفکار تصميمية للعملات النقدية السعودية
کما يهدف البحث إلى الوقوف على نقاط القوة والضعف للعملات ومن ثم الاستلهام من التراث الحضاري والعمراني الحديث في وضع مقترحات تصميمة العملات النقدية بما يحقق واجهه مشرقة للمملکة العربية السعودية تتماشي مع محاور رؤية 2030.
يتناول هذا البحث دراسة وصفية تحليلية لتصميمات العملات النقدية الحديثة -الإصدار السادس من مؤسسة النقد السعودي – لما تحتويه من مناطق تراثية وحضارية وذلک برصد التصميمات النقدية المرتبطة بتراث المملکة والتعرف على عناصرها والوقوف على مقومات تصميمها وعمل دراسة تحليلية لوضع أفکار تصميمية مبتکرة للعملات النقدية الحديثة.