التراث حياة الشعب بشقيها المادي والمعنوي ، فالتراث المعنوي هو الذي يعکس معارف الناس وحکمة الشعب وتصورهم للعالم والبيئة المحيطة بهم والذي يعرف بالفولکلور، وهذا يختص بقطاع معين من الثقافة التقليدية او الشعبية...والتراث الشعبي الکويتي ، مثل سائر تراث الشعوب العربية ، يعکس الکثير من حياة الشعب وافکاره واحاسيسه وحاجاته ، وهمومه وآماله، ويتفق بأساسياته مع تراث الأمة العربية في ارجاء الوطن العربي لکونه تراث امة واحدة ، وان تنوعت مظاهره بسبب البيئة والموقع الجغرافي، الا ان هذا التراث يلتقي في النهاية في اطار ثقافة مشترکة ومعتقدات متماثلة الى حد کبير. فتميزت الکويت بتنوع ثقافتها من معتقدات وقصص واساطير تخص اهل البحر واهل الباديه وعادات وتقاليد شعبيه توارثتها الاجيال تعکس طبيعة المجتمع، فهناک ثقافة تراثية خاصة لأهل مدينة الکويت واخرى لأهل البادية وکلاهما التقوا تحت مسمى الفولکلور الکويتي... اما الشق المادي يتناول اسهامات الانسان في الفنون التطبيقية والصناعات ذات القيمة الثقافية والتاريخية، ومع تعاقب الاجيال والتحديات التي يشهدها العالم الان من خلال انفتاح العالم وتداخل الثقافات"فمن الضروري تسجيل ملامح ومقومات ثقافه الباديه کونها جزءاً اساسيا وجوهريا من الثقافه العربيه بطريقه محکمه دقيقـه تحفظها للاجيال القادمه، حتى يتعرفوا منها على جانب مهم من التراث القومي الذي يظل حيا ومؤثرا في حياتهم وقيمهم رغم کل مايطرأ عليه من تغيرات للحفاظ على هويتنا وتقاليدنا وموروثنا والحفاظ على الترابط الاجتماعي لبناء سد منيع قادر على مواجهه مختف التغيرات فالنسيج الوطني فکرا وعملا وصدقا في الانتماء متلاحم لاينفصل والفنون الشعبيه تنمو بنمو المجتمع نفسه وتزدهر بجهد الجيل الجديد وتظل في نمائها وازدهارها محتفظه بجذورها، والمنسوجات الشعبيه لاي مجتمع تحمل دلالات فنية واجتماعية حيث تعد عنصرا مهما من عناصر الحضارة ووسيلة للوقوف على هوية المجتمع وتطوره المادي والحضاري. وتختلف من مجتمع الى آخر باختلاف العادات والتقاليد والبيئة واحتلت مکانة بارزة في موروث الشعوب فعرضت في المتاحف والمهرجانات.