يفقد العديد من کبار السن قدرتهم على العيش بشکل مستقر، مستقل، وآمن، وذلک إما بسبب محدودية الحرکة، أو الألم المزمن، أو الضعف العام، أو غيرها من المشاکل الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى کونهم أکثر عرضة للمعاناة من ظروف الحياة المختلفة مثل مشاعر الحزن والحداد، کل تلک المشاعر قد تؤدي إلى فقدانهم للاستقلال وشعورهم بالعزلة والوحدة والضيق النفسي، لذلک يصبحون بحاجة إلى رعاية طويلة الأمد.
يمکن أن يخلق التطور المستمر في التصميم الداخلي إمکانية استخدام تقنيات جديدة تهدف إلى مساعدة کبار السن، من خلال إمداد المنزل بخامات التصميم الداخلي الذکية، والأثاث المتطور ومکملاته، ومتطلبات التصميم الداخلي الذکي مثل مستشعرات الحرکة والبرامج الذکية المدمجة في الأثاث والجدران والأشياء اليومية، وغيرها..
أهمية البحث:
1- إيجاد أساليب مبتکرة للتصميم الداخلي بهدف خلق فراغ سکني مناسب لعيش کبار السن حياة سعيدة صحية آمنة مستقلة.
2- تسهيل حياة کبار السن ومقدمي الرعاية بالاعتماد على تقنيات المنزل الذکي.
مشکلة البحث:
وجود قصور في التصميم الداخلي لبيئة کبار السن السکنية، مما يترتب عليه عدم توفر الراحة والأمان في تلک البيئة.
هدف البحث:
استخدام تقنيات التصميم الداخلي لخلق تصميم داخلي مبتکر يهدف لتعزيز صحة کبار السن، وتحقيق شعورهم بالراحة والأمن والأمان والاستقلال، وذلک من خلال الترکيز على الرعاية طويلة المدى لکبار السن.
فروض البحث:
1- يمکن خلق فراغ سکني آمن مناسب لمعيشة کبار السن من خلال استخدام التصميم الداخلي الذکي بجانبيه التقني والإبداعي.
2- يمکن توفير الأمن والأمان والاستقرار والرفاه النفسي والاجتماعي والعاطفي لکبار السن باستخدام التقنيات الذکية في التصميم الداخلي.
3- يؤدي تجهيز منزل سکني مناسب لکبار السن إلى مساعدتهم على العيش لفترة أطول في منازلهم بأمان واستقرار واستقلالية.
النتائج:
- الذکاء في التصميم الداخلي ليس مجرد وضع حلولا تقنية فقط للفراغ الداخلي، وإنما قد يعني وضع حلولا إبداعية تناسب الشخص المقيم وتلائم احتياجاته.
- التأکيد على الدور الهام الذي قد يقوم به التصميم الداخلي بجانبيه الإبداعي والتقني في تسخير وتهيئة الاحتياجات المادية والروحية والاجتماعية لقاطني المسکن وخاصة من کبار السن.
- استخدام التقنيات الذکية الحديثة والتکنولوجيا المساعدة في التصميم الداخلي لمساکن کبار السن يعمل على حماية کبار السن من الأخطار المتوقعة، وتحسين الراحة والکفاءة في حياتهم اليومية، مما يجعل حياتهم أکثر سهولة وأکثر قابلية للإدارة، کما قد تعمل على تقديم المساعدة في مراقبة صحتهم أو تقديم الرعاية لهم في مهام الحياة اليومية.
التوصيات:
يوصي البحث بوضع معايير تصميمية معمارية وداخلية أساسية ينبغي تطبيقها في الفراغ الداخلي والمعماري کأساس يقوم عليه المنزل، بحيث يکون مهيأ معيشيا لاستقبال کافة الفئات.