يعتبر البناء المعماري الطيني في ليبيا، إرث تاريخي له عمق حضاري وأهمية کبيرة على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فهو الشاهد المادي المستدام بشکل عام، حيث تعتبر عمارة الطين إحدى البيئات الصحراوية التي بدأت تتلاشى تدريجيا، نتيجة للظروف والعوامل المناخية من جهة والاهمال وعدم الاهتمام بها من جهة أخرى، ويمثل المعمار الطيني أبرز الموروثات الثقافية والتاريخية في مدينة غات الليبية القديمة، فهو الذي أعطى هذه المنطقة أهمية تاريخية کبيرة أظهرت قدرتها على مواءمة الخصائص البيئية ببعديها الطبيعي والاجتماعي لقرون طويلة، بالإضافة إلى أن الطين هو مادة بناء محلية تتميز بالخصائص التي تحتاجها البيئات الصحراوية، والتي أهمها العزل الحرارى والصوتي.
وخوفاً على هذا الإرث من الاندثار، صار الحفاظ عليه أمراً ضرورياً وملحاً، وإعداد مقترحات لحد من عمليات الأخطار المهددة، وکيفية تأهليها وتوظيفها، وترويجها سياحياً والمحافظة عليها لاستدامتها، وستتناول الدراسة الخصائص البيئية الطبيعية ودورها في تصميم البناء المعماري واقتراحات أعمال الصيانة والترميم، وأساليب الحفاظ عليها، وطرق التأهيل واستدامته.
أهداف البحث:
إن الهدف من هذه الدراسة هو تفعيل دور الحفاظ والحماية، وإعادة تأهيل بعض الأبنية المتضررة معمارياَ بعد صيانتها وترميمها، وفق خطط استراتيجية وضعتها الجهات المختصة بحماية المواقع الأثرية والمباني التاريخية وإنشاء وظائف جديدة ملائمة للتکوين المعماري لها.
أهمية البحث:
تکمن في قيمة التکوين المعماري لمدينة غات الليبية القديمة، کموروث حضاري وأنموذجاً معمارياً يشکِّل موقعاً أثرياً وتاريخياً يمتلک مقومات تجعله مثالاً للسياحة التراثية.
فرضية الدراسة:
تکمن فرضية الدراسة في مدى تطوير واستدامة التکوين المعماري للمدينة، وکذلک تعزيز الجانب السياحي والرفع من النشاط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي .
الکلمات المفتاحية: المعمار الطيني- البيئات الصحراوية - الحفاظ - الاستدامة - الصيانة والترميم.
الکلمات المفتاحية: المعمار الطيني- البيئات الصحراوية - الحفاظ - الاستدامة - الصيانة والترميم.