إن التراث ليس من الثوابت بل هو متطور ومتغير بمرور الزمن ،وتواجهه المدن التاريخيه صراع ما بين التطور والحفاظ على الاصالة ، حيث أصبح الحفاظ على طبيعيه المدن التاريخيه ومبانيها ذات القيمه من التحديات المعقده وخاصه فى مواجهه الزحف العمرانى و ارتفاع الکثافه السکانيه وضعف البنيه التحتيه و مواجهه التقدم التکنولوجى بابعاده المختلفه . ويعد ادماج التکنولوجيه المستدامه فى تخطيط المدن من الاتجاهات ذات الفاعليه خاصه فى المدن الکبرى ،ويفترض البجث ان المحيط العمرانى هو احد مقومات الحفاظ علي المدن التاريخيه لاتساقه المباشر بها وذلک خاصاً فى المدن التاريخيه ذات النسيج المتضام کالقاهره التاريخيه ، و يهدف البحث الى وضع آليات للحفاظ على المدن التاريخيه من خلال تطوير التخطيط العمرانى المستدام لمحيطها العمرانى ، وخاصه فى مدينه القاهره التاريخيه لما تتميزبه من نسيج متضام ومتلاحم مع محيطها العمرانى.
ومن خلال ذلک يتبنى البحث عدد المنهجيات البحثيه المنهج الاول ( المنهج الوصفى) ويناقش فيه الدراسات النظريه والمصطلحات والمفاهيم الاساسيه المتعلقه بالدراسه البحثيه (التصميم العمرانى المستدام- المدن التاريخيه –وغيرها )،والمنهج الثانى هو المنهج التحليلى والذى يتم فيه تحليل المعلومات المتاحه وتقييم الحاله الراهنه لعدد من المدن التاريخيه التى تم تطويرها بهدف تحديد مدى اتساق هذه التجارب مع محاور التنميه والتخطيط العمراني المستدام ، و انتهاءا بالمنهج التطبيقى والذى يتم فيه تحديد اهم المعوقات والتحديات التى تقف أمام تطوير القاهره التاريخيه والحفاظ عليها وصياغه عدد من الاطرالعامه والحلول التى تساهم فى الحفاظ على المدن التاريخيه عامه والقاهره التاريخيه خاصه من خلال تطوير المحيط العمرانى .ويخلص البحث الى المعاييرالموضوعية لتطوير المحيط العمرانى للمدن التاريخيه من خلال التخطيط الحضرى المستدام وتوظيفها إيجابيا بما يتناسب مع المتغيرات البيئيه والتکنولوجيه، حتى يتسنى لنا قبول المناسب منه وما يتوافق مع طبيعه القاهره التاريخيه ومحيطها العمرانى .