ارتبط البعد الرابع بالحرکة باعتباره بعداً زمنياً يرفض الاستاتيکية ويتجه إلى استيعاب التصميم بطرق مختلفة، فيستطيع المصمم أن يتحکم بعناصر التصميم من (خطوط، ومساحات، وألوان، وملامس، وخامات) فى توجية الحرکة فى التصميم سواء على المستوى ثنائى الأبعاد أو ثلاثى الأبعاد کما يدخل الضوء والظل فيه کعنصر أساسى لبناء الحرکة، فقد دعت الاتجاهات الحديثة في تصميم وحدات الإضاءة إلى فکر جديد يتبنى مفهومي المرونة والتفاعلية في الأداء مما يحقق أعلى کفاءة للمنتج وذلک ليزيد من تلبية رغبات المستخدم المختلفة والمتغيرة. نلاحظ ان للحرکة سواء استاتيکية او ديناميکية لها تأثير بالغ الأهمية في إحداث نقلة في مجال تصميم وحدات الإضاءة. کما أن ارتباط البعد الرابع بالتفاعلية التي اصبحت من محاور احتياجات المستخدم جعلته يتجه بشکل کبير إلى المنتجات التفاعلية التي توفر له استخدامات متعددة وتصميمات مختلفة تحاکى طبيعة العصر وترضى طموحه.
لذا رأى الباحث أن مشکلة البحث تکمن فى ضرورة وجود وحدات إضاءة تفاعلية تحمل فلسفة البعد الرابع التصميمية وتساهم فى تحقيق احتياجات المستخدم الوظيفية و إثراء حسه الجمالي, کما تکمن أيضاً فى صعوبة التنافسية للمنتجات المصرية من خلال تصميمات تقليدية لا ترقى للمنافسة المحلية أو الدولية .ويهدف البحث إلى إيجاد حلول مرنة فى تصميم وحدات الإضاءة وذلک من خلال التکامل الحرکي بين عناصر التصميم, والتکامل بين خاماته (المعدنية- الزجاجية), مما يتيح تفاعل المستخدم معها ومع المنتج تبعاً لطبيعة احتياجاته الوظيفية أو الجمالية أو کلاهما معاً. ويفترض البحث أن تناول البعد الرابع التصميمية من حيث فلسفته الزمانية والمکانية يثرى من القيم التشکيلية والجمالية والوظيفية لوحدات الإضاءة مما يثرى بالتالي السوق المصري. ونتيجة لذلک فقد خلص البحث الى وضع بعض الأفکار التصميمية التي تحقق تفاعلية ومرونة لوحدات الإضاءة.